أعلن وزير الزراعة الكيني، ميثيكا لينتوري، أن حكومة بلاده تعتزم قريبا استيراد 180 ألف طن من السكر من السوق العالمية من أجل سد فجوة العجز في السوق المحلي وضبط أسعاره.
وأشار الوزير الكيني، وفقا لما نقلت صحف محلية، إلى أن هذه الخطوة تستهدف خفض سعر هذه السلعة الذي اشتعل في السوق المحلي على المدى القصير.
وقال إنه “إذا كنا قد اعتدنا استيراد السكر بصورة أساسية من دول الجوار المنتجة الأعضاء بالسوق المشتركة لشرق وجنوب قارة أفريقيا “كوميسا”؛ فإننا سنتحول هذا العام إلى الاعتماد على موردين آخرين”.
وأضاف الوزير: “سنضطر إلى التزود بالسكر من أسواق أخرى؛ نظرا لأن الأسواق الإقليمية تعاني نقصا حادا مشابها لحالتنا بسبب موجة الجفاف وندرة الأمطار”.
وبلغ متوسط سعر كيلو السكر في كينيا خلال شهر أبريل الماضي 210 شلنات كينية (نحو 1.5 دولار) بزيادة بلغت نسبتها 60% مقارنة بسعر كيلو السكر للفترة ذاتها من العام الماضي والذي كان يبلغ 130 شلنا كينيا (نحو 0.9 دولار).
وكانت مديرية السكر ومراقبة الزراعة والأغذية في كينيا قد أوضحت – في وقت سابق – أن هذه الأزمة سببها ضعف الإنتاج المحلي لقصب السكر مما أدى بالتالي إلى ضعف إنتاجية مصانع السكر في البلاد.
وأضافت أن المخزونات الأسبوعية الحالية للسكر تقدر بحوالي 4 آلاف طن وهو رقم يقل بنحو خمسة أضعاف المستوى الضروري الأمثل لهذه المخزونات والمقدر بحوالي 20 ألف طن.
ووفقا لبيانات وزارة الزراعة الأمريكية، فإن موردي السكر الرئيسيين لكينيا من خارج مجموعة “الكوميسا” خلال العام الماضي 2022، هم: تايلاند ومصر والمملكة العربية السعودية، مضيفة أن الاستهلاك المحلي لسلعة السكر في كينيا يقدر بحوالي 1.2 مليون طن سنويا.
أ ش أ