قال جينغ يوان شيا، مدير شعبة الإنتاج النباتي ووقاية النباتات في المقر الرئيسي لمنظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة “الفاو”: “نواجه تحديات كبيرة فيما يتعلق بالغذاء والزراعة حيث إنه بحلول عام 2050 سيتضاعف عدد السكان، ولابد من مواكبة هذه الزيادة عن طريق زيادة الإنتاج الزراعي بمعدل 50-80% وهو ما يجعل مدارس المزارعين الحقلية أداة ضرورية لتحويل الأنظمة الغذائية الزراعية لتكون أكثر شمولاً ومرونة واستدامة”.
جاء ذلك خلال ختام خبراء من المكتب الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ومسؤولون حكوميون من 12 دولة عربية أمس فعاليات المنتدى الإقليمي الأول حول مستقبل المدارس المزارعين الحقلية من أجل نظم زراعية وغذائية مستدامة الذي عقد على مدار يومين بمحافظة المنيا، بجمهورية مصر العربية.
وأضاف أن العالم يحتاج لتطبيق التكنولوجيا والابتكار في المجال الزراعي لزيادة الإنتاج في وقت أقل وبموارد أقل، لقدرة التكنولوجيا على توفير تغذية أفضل وأكثر أمناً مع تعظيم الاستفادة وتقليل الفاقد والمهدر من الغذاء والمحاصيل الزراعية، وتقليل المدخلات الكيماوية، مشيراً إلى أن ما خرج به هذا المنتدى الإقليمي من توصيات ومناقشات سيتم طرحه والاستفادة منه في المنتدى العالمي لمستقبل مدارس المزارعين الحقلية الذي سيعقد في مالاوي في 14-16 يونيو المقبل.
وفي جلسة بعنوان “نظرة عامة على مدارس المزارعين الحقلية” قامت كل من آن صوفي بويسو، مدير منصة مدرسة المزارعين الحقلية العالمية، شعبة الإنتاج النباتي ووقاية النباتات بمنظمة الأغذية والزراعة، ومى هاني، كبير مسؤولي البرامج، بالمكتب الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا بالمنظمة ومحمد يعقوب، مساعد ممثل منظمة الأغذية والزراعة، مصر بتقديم عروض توضيحية عن وضع مدارس المزارعين الحقلية على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي، والتحديات التي تواجهها والتوقعات المستقبلية لهذه المدارس.
وقام خبراء في مدارس المزارعين الحقلية في كل من مصر، والأردن، وسوريا، ولبنان، والعراق، والمغرب والمملكة العربية السعودية، واليمن، والجزائر بعرض تجارب المدارس الحقلية في كل دولة بما في ذلك المنهج المتبع والتحديات والاحتياجات وعوامل التميز والفرص والتوقعات المستقبلية وتحقق عوامل الاستدامة والتطور والأثر المنظور لأدائها في المجتمع الريفي.