نماء نيوز الموقع العربي الأول المتخصص في الأخبار الزراعية
لم تكد دول العالم تتلقَّ صدمة انسحاب روسيا من اتفاق تصدير القمح من الموانئ الأوكرانية وما ينتج عنه من ارتفاع أسعاره عالمياً، حتى جاءت الهند وفاجأت العالم بقرار حظر تصدير الأرز خارج البلاد عدا “البسمتي”.
المحلية عند مستويات ميسورة قبل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في أوائل 2024.
حظر تصدير الأرز
وحظرت الهند، التي تمثل نحو 40% من تجارة الأرز العالمية، شحنات الأرز المكسور العام الماضي، وفرضت رسوماً 20% على صادرات الأرز الأبيض والبني بعد أن رفع الغزو الروسي لأوكرانيا أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل القمح والذرة، كما توفر الدولة الأرز لأكثر من 100 دولة.
وأوقفت الحكومة الهندية تصدير الحبوب بأثر فوري، إلا أنه سيتم السماح بالشحنات على أساس الإذن الممنوح من الحكومة الهندية إلى البلدان الأخرى لتلبية احتياجات الأمن الغذائي الخاصة بهم وبناءً على طلبهم، على حد قولها.
وتعتبر الحبوب غذاءً أساسياً لنحو نصف سكان العالم، حيث تستهلك آسيا نحو 90% من الإمدادات العالمية.
ارتفاع الأسعار
هذه الخطوة قد تدفع أسعار الأرز – الذي يعد سلعة أساسية في كل البلدان – إلى الارتفاع أسوة بأسعار القمح التي شهدت زيادة بنسبة 10 بالمائة خلال أسبوع، وذلك عقب إعلان روسيا تعليق المشاركة في اتفاقية تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية، التي أسهمت في استقرار أسعار القمح عالمياً، وجنبّت دول إفريقيا شرور المجاعة، ليأتي الأرز ويلقي بذات الشبح مرة أخرى.
وحسب رويترز؛ فإن قرار الهند سيكون له أثر سريع على السوق، أكبر حتى من تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على أسعار القمح في العام الماضي.
وقال بي.في كريشنا راو رئيس اتحاد مصدري الأرز لرويترز إن الهند ستعطل سوق الأرز العالمي بسرعة أكبر بكثير مما فعلت أوكرانيا في سوق القمح بغزو روسيا.
ومن المتوقع أن تكون الدول الإفريقية أكثر الدول تضرراً من القرار، وسط توقعات بأن تطالب العديد من الدول، الهند، باستئناف شحنات الأرز.
وحذرت شركة “غرو انتيليجنس” التي تحلل البيانات الخاصة بالمواد الخام من أن قرار الهند قد “يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في البلدان التي تعتمد بشكل كبير على واردات الأرز”.
