نماء نيوز الموقع العربي الأول المتخصص في الأخبار الزراعية
تختلف دول العالم بين بعضها في معدل الفاقد من المنتجات الغذائية، إذ ترتبط بثقافة المواطنون في مختلف البلدان.
وفي مصر، يختلف الوضع كثيرا -ففي الوقت الذي تزداد فيه احتياجات الغذاء- ترتفع معدلات الفاقد والهدر الغذائي خاصة فيما يتعلق بالمنتجات الأكثر عرضة للتلف.
وعقدت منظمة الأمم المتحدة بمصر، ورشة عمل عن الهدف الثاني عشر من أهداف التنمية المستدامة «الاستهلاك والإنتاج المسؤولون»، بحضور عدد من الخبراء وممثلي مكاتب الأمم المتحدة المعنية.
وعلى بُعد 600 كيلو متر من القاهرة إلى البحر الأحمر، تعاني المنتجعات والفنادق السياحية من إهدار الأطعمة خاصة فى البوفيهات المفتوحة بسبب السلوكيات الخاطئة لبعض الرواد وهى الظاهرة التى تؤدى إلى تبديد مئات الكيلوجرامات من الأطعمة والتى تكفى لإطعام الآلاف، بحسب خبراء في مجال الغذاء.
كما حضر ورشة العمل نهال القاضي، المسئول الإعلامي لمركز الأمم المتحدة بالقاهرة، وأدارها محمد القوصي، المستشار الإعلامي لمشروع أهداف التنمية المستدامة، ونادية سالم، مسئول الاتصال وإدارة المعرفة في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» بمصر، وأحمد كمال، استشاري السياسيات الصناعية بـ«اليونيدو».
وأكد المشاركون في الورشة، أهمية زيادة القدرات التقنية والإدارية للجهات الفاعلة المعنية فى سلاسل القيمة الغذائية بدءا من المزارعين الصغار، والعمال مروراً بالتجار والمصنعين إلى المستهلكين، فضلا عن اعتماد الأساليب التكنولوجية والممارسات الجيدة، في تخزين وتعبئة ونقل المواد الغذائية، للحد من الفاقد والهدر الغذائي، ومن أجل تحسين جودة المنتجات الغذائية.
وقالت داليا ياسين، مدير وحدة متابعة وتقييم الفاقد والهدر في المنتجات الزراعية التابعة لمعهد البحوث الزراعية، إن الباحثين وضعوا برنامج لتقليل الهادر والفاقد في المنتجات الغذائية، مشيرة إلى أنه تم تدريب نحو ألفين مزارع على كيفية استخدام وزراعة العنب والطماطم بشكل جيد حتى يقلل من نسبه الفاقد في المنتج.
ومن جهتها، قالت راوية الدابي، مسؤول التواصل في منظمة الأغذية والزراعة للأم المتحدة في مصر «الفاو»، إنه بالرغم من التأثير السلبي لجائحة كورونا، ألا أنها ساهمت في منح الدول خطط تعكس الاتجاهات الحالية وتغير أنماط الاستهلاك والإنتاج نحو مستقبل أكثر استدامة من خلال القيام بعمل أفضل وموارد أقل.
وبحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة، يبلغ عدد الذين يعانون من زيادة الوزن ملياري شخص على الصعيد العالمي.
