44% انخفاضاً فى واردات الماشية العام القادم واستمرار التضخم فى أسعار اللحوم
قالت وزارة الزراعة الأمريكية، فى تقريرها السنوى عن اللحوم فى مصر، إنه فى ظل إنتاج مصر 35% فقط من احتياجاتها من الأعلاف والضغوط التى يعانى منها الاقتصاد؛نتيجة التضخم وتداعيات حرب روسيا وأوكرانيا على أسعار الغذاء، وصعوبة الوصول للدولار، انخفض حجم القطيع المصرى، وارتفع معدل الذبح.
وقال إنَّ الواردات بالفعل انخفضت للنصف فى 2023 لتصل إلى 180 ألف رأس، وتوقع تراجعها 44% لتصل إلى 100 ألف رأس ماشية العام القادم، وذلك بسبب الأزمة السودانية وأزمة الدولار، وأن السودان أكبر مصدر للماشية، ما سيسهم فى استمرار التضخم فى أسعار اللحوم.
أضاف أن هناك، أيضاً، سبباً آخر لزيادة الذبح، وهو سعى الحكومة لزيادة المعروض لتعويض نقص الاستيراد، وكبح زيادة أسعارها.
وتوقعت الوزارة انخفاض إنتاج رؤوس الماشية نحو 3% خلال العام المقبل إلى 1.875 مليون رأس، وزيادة معدلات الذبح 1%، مع اضطرار المزارعين خاصة الصغار والمتوسطين لخفض حجم القطيع؛ بسبب التكلفة خاصة الأعلاف.
وأشار إلى أن الشركات المتكاملة التى تمتلك دورة إنتاج الحبوب والأعلاف والمزارع كانت الأكثر قدرة على استيعاب تحديات السوق، وارتفاع الأسعار.
وذكر أنه نتيجة تراجع الإنتاج والاستيراد سيقل المعروض من رؤوس الماشية نحو 120 ألف رأس خلال العام المقبل أى انخفاض بنحو 1.2% عن 2023.
وقدرت أن حجم القطيع المصرى سينخفض إلى 10.1 مليون رأس فى 2024، وبعد ذبح نحو 2.1 مليون رأس وحدوث فاقد فى نحو 200 ألف رأس سيصل المخزون إلى 7.8 مليون رأس أى أقل بنحو 4% عن تقديرات نهاية 2023.
وقالت وزارة، إن ذلك سينتج عنه ارتفاع إنتاج اللحوم الحمراء إلى 440 ألف طن خلال العام المقبل من 260 ألف طن العام الحالى.
أوضح أنه رغم ارتفاع إنتاج اللحوم محلياً؛ نتيجة زيادة معدلات الذبح، لكن الواردات لها تأثير كبير فى المعروض، يحد منه فقط تراجع الاستهلاك بنحو 6% ليصل إلى 600 ألف طن نتيجة ارتفاع اللحوم بأكثر من 100%.
أوضح التقرير، أن انخفاض الواردات من الرؤوس الحية السودانية أدى لزيادة الضغوط على منتجى اللحوم والألبان فى مصر، وأن مصر ستتجه للاستيراد من أوروبا وأمريكا اللاتينية.