الخميس , سبتمبر 19 2024
أخبار عاجلة

استرداد 12 ألف فدان للزراعة في كوبا من المارابو بفضل مشروع الفاو

نجحت 3 مقاطعات في كوبا في استرداد أكثر من 12 ألف فدان كانت قد سيطرت عليها شجرة “المارابو” لسنوات، ما حال دون زراعتها وأثر سلباً على الأمن الغذائي في المنطقة.

جاء ذلك بفضل مشروع نفذه المزارعون بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بعد الاتفاق مع حكومة كوبا في عام 2020، وبتمويل من الصندوق الأخضر للمناخ بقيمة 120 مليون دولار.

المارابو، المعروفة أيضاً بالشجيرة المنجلية (Dichrostachys cinerea)، هي شجيرة خشبية سريعة النمو مغطاة بالأشواك وتشكل فروعًا كثيفة وملتفة، مما يجعل الزراعة شبه مستحيلة. في إطار هذا المشروع، حصل صغار المزارعين في المقاطعات الثلاث على آلات مثل الجرارات والعزاقات والمحاريث.

وتلقى أكثر من 4500 مزارع التدريب، من بينهم 900 امرأة. وشرح موظفو المشروع كيفية عمل الآلات وقدراتها بشكل مسبق.

ونجح المزارعون حتى الآن في القضاء على أكثر من 5100 هكتار من أشجار المارابو (12.14 ألف فدان).

ويعملون حالياً على إنشاء نظم حرجية وحرجية رعوية على مساحة تزيد عن 6500 هكتار من الأراضي، حيث يزرعون الأشجار والشجيرات والمحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى تربية الماشية في نفس الأراضي.

وتساعد هذه الممارسات على تعزيز خصوبة التربة وإزالة غازات الاحتباس الحراري من الجو، مما يساهم في التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه.

وفقاً لتقرير من المنظمة، فإن المزارعين ينتجون حالياً اللحوم والحليب والخضروات والفواكه والحبوب بطريقة مستدامة بيئيًا.

وقال أحد المزارعين في بلدة كوراليلو بمقاطعة فيلا كلارا وسط كوبا، إنه عندما حصل على مزرعة في هذا الموقع قبل ثلاث سنوات، “كان تحصيل أي شيء أكثر من مجرد لقمة العيش من هذه المزرعة التي تبلغ مساحتها 67.5 هكتارًا، فكرة بعيدة المنال”.

كانت المزرعة مغطاة بالكامل تقريبًا بالمارابو، وقال: “إن الآلات المتخصصة ضرورية من أجل تقطيع المارابو لأنها نباتات قوية للغاية وعليها الكثير من الأشواك. وما لم يُنفّذ العمل بشكل صحيح، سوف تنبت المارابو مرة أخرى من جذورها وتعود أقوى من ذي قبل. وفي ستة أشهر، ستكون قد تجاوزت مساحتها ضعف الأرض التي كانت تستعمرها سابقًا”.

وأوضح أن عقودًا من تربية الماشية غير المستدامة في كوراليلو قد أدّت إلى الرعي الجائر وتدهور التربة وتآكلها، مما جعل الأرض عرضة لغزو المارابو. “وعلى مرّ السنين، اجتاحت المارابو أرضًا تلو الأخرى، مما أدى إلى نزوح الماشية والزراعة وتغيير المجتمع المحلي”.

أدى ذلك إلى “اختفاء الوظائف وهجرة الناس إلى بلدات أو مدن أخرى. واضطر جميع جيراني إلى نقل مواشيهم وبدأوا في صنع الفحم وبيع الحطب، بعدما عجزوا عن فلاحة الأرض”، وفق المزارع.

واختتم قائلًا: “هناك عدد قليل جدًا من المزارع غير الموبوءة بالمارابو. وعدد قليل جدًا من الأشخاص فقط يعرفون كيفية التعامل معها. وقرر آخرون استخدام مبيدات الأعشاب الكيميائية التي سببت لهم فيما بعد مشاكل في تربية الماشية أو في الزراعة”.

عن المحرر

شاهد أيضاً

وزير الزراعة يؤكد على أهمية تحصيل مستحقات الدولة

عقد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي اجتماعا اليوم مع قيادات هيئة التعمير والتنمية الزراعية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *