خيمت الفرحة على غيطان محافظة المنيا، مع بداية موسم جمع محصول الفول الصويا، حيث تتجمع الأسر فى الغيطان أثناء عمل ماكينات دريس المحصول وجمعه فى الشكاير البلاستيك، وتحميله لبيعه، حيث يعد الفول الصويا أشهر المحاصيل الصيفية ويأتى خلفه محصول الذرة الشامية والسمسم، وتزرع محافظة المنيا ما يقرب من 100 ألف فدان، فقد كامت الزراعة بالمحافظة قد أعلنت أن المساحة المزروعة من المحاصيل الصيفية تصل إلى 360 فدانا بينها الفول الصويا والذرة الشامية والمحاصيل الأخرى.
قال عيسى عبدالله أحد المزارعين، إن فرحة المزارع بموسم الحصاد تساوى فرحة الطالب بالنجاح، لأن الموسم الزراعى طوبل ويتطلب اهتماما كبيرا من المزارع من أول وضع البذور حتى يوم جمع المحصول، لذلك فى يوم الدريس تجتمع الأسر فى الحقول فى حالة من الفرحة، خاصة محصول مثل الفول الصويا أحد المحاصيل الهامة والاستراتيجية.
وأضاف عيسى قائلا يوم جمع المحصول يوم عيد لنا، وإنتاجية الفدان هذا العام أعلى من العام الماضى، حيث تتجاوز إنتاجية الفدان هذا العام الطن فى كثير من المناطق التى تزرع الفول الصويا، ونحن نهتم بزراعته لأنه أحد المحاصيل الرئيسية والتى يعرف زراعتها أغلب المزارعين، وهذا المحصول يستخرج منه أنقى أنواع الزيوت كما يستخرج منه أيضا أعلاف للماشية، هذا بالإضافة إلى أن عمر المحصول فى الأرض لا يتجاوز الـ 90 يوما وهو من المحاصيل الصيفية، التى تتحمل درجة الحرارة بشكل كبير.
وأضاف نادى ابراهيم أحد المزارعين قائلا، أن الفول الصويا محصول هام وارسترايجى يجب الحفاظ على الرقعة الزراعية فيه بل وزيادتها من أجل أهمية ذلك المحصول، الذى يبدأ موسم حصاده فى أواخر اغسطس واوائل سبتمر بالنسبة للمحصول المبكر، أما المحصول المؤخر يبدأ حصاده فى منتصف أكتوبر ونوفمبر، حتى نهاية موسم الحصاد.
واستطرد محمود قائلا أن الفول الصويا أشهر المحاصيل مع الذرة الشامية، فى الصيف، مثل محصول القمح فى الشتاء، وقال تولى مديرية الزراعة اهتماما كبيرا بالمحصول وذلك من خلال الندوات التثقيفية، والارشاد الزراعى، وكذلك الزيارات الميدانية، التى يقوم بها المختصين فى المديرية، لتعريف المزارعين بأهمية المحصول وطرق الحفاظ عليه، منذ الزراعة حتى الحصاد.
ولفت محمود قائلا إن إنتاج الفول الصويا إنتاج مميز كل عام يساهم فى تحسين دخل المزارعين، خاصة بعد الاهتمام الكبير من الزراعة بالمحصول والمحاصيل الأخرى.
فيما أكد الدكتور عمر صفوت وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، على دور البحوث الزراعية فى زيادة إنتاجية المحاصيل وخفض النفقات من خلال توفير أصناف تقاوى معتمدة بجانب حزم التوصيات الإرشادية، وكذلك جهود التحالف الوطني لدعم العمل الأهلى والتنموي والذى لعب دورا فعالا في إنجاح مبادرة “ازرع” وتطبيق نظام الزراعة التعاقدية، حيث تم تبنى أساليب الزراعة على مصاطب وتطبيق التوصيات الفنية والمعاملات الزراعية الجيدة مما أدى إلى زيادة إنتاجية المحصول فى تجربة قابلة للتطبيق العملي على نطاق أوسع.