تفقد الدكتور هانى درويش، المدير التنفيذي لمشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة «SAIL»، التابع لوزارة الزراعة، والممول من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «IFAD»، في ثالث ايام عيد الفطر، سير الأعمال الخاصة بانشاء سحارة بقرية الحكمة، وأعمال الصرف الزراعي، وإنشاء مدرسة تعلمية بقرية البراعم، بمنطقة وادى النقرة، بمحافظة أسوان، مشيرًا إلى بدء تنفيذ مشروع لحماية 3500 فدان من مشاكل ارتفاع منسوب مياه الصرف في المنطقة.
وقال «درويش»، إن المهندس محمد عبدالسميع، رئيس الهيئة المصرية العامة لمشروعات الصرف بوزارة الري، والمهندس عبدالرحيم سرور، رئيس لإدارة المركزية لإقليم صرف مصر العليا، والمهندس أحمد السعدي، مدير الإدارة العامة الصرف في أسوان بوزارة الري، وبحضور استشاري المشروع، والدكتور فهمي صلاح عبدالحليم، أستاذ الهيدروليكا والموارد المائية بكلية الهندسة جامعة بنها، استعرضوا جدوي المشروع في الحد من مخاطر ارتفاع منسوب مياه الصرف لتحقيق أعلي إنتاجية من مختلف المحاصيل المنزرعة داخل أراضي المشروع والتراكيب المحصولية المناسبة لهذه الأراضي.
وأضاف «درويش»، أنه تم خلال الجولة بحث كيفية ضمان الانتهاء من الأعمال، والعمل سريعًا على إعادة هذه الارض للزراعة مرة ثانية، للمساعدة في تحسين مستوى المعيشة للمنتفعين المتضررين بهذه المنطقة، وأن هذه الأعمال تأتي في اطار خطة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى لدعم مناطق الاستصلاح الحديثة، وتأتى للتغلب على مشكلة إرتفاع منسوب المياه والصرف بمساحة 3500 فدان بالمنطقة.
وأضاف المدير التنفيذي لمشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة «SAIL»، التابع لوزارة الزراعة، أن المشروع يأتي بعد عدم تمكن الأهالى من زراعة الأرض منذ استلامها، وأهمية إنشاء سحارة بقرية الحكمة في أسوان، وأعمال الصرف الزراعي، بإعتباره مشروعًا هامًا وضروريًا لتحسين الأراضي الزراعية، وحماية البيئة، وتنمية المنطقة، وتحسين مستوى معيشة السكان المحليين.
وأشار إلى دوره في تحسين الأراضي الزراعية والحفاظ على البيئة، وخاصة في المناطق التي تعاني من ارتفاع منسوب المياه الجوفية أو سوء الصرف، مشيرا إلى أن المشروع يساهم أيضا في تحسين خصوبة التربة وخفض منسوب المياه الجوفية، مما يمنع تشبع التربة بالمياه ويحسن تهويتها.
وأوضح «درويش»، أن المشروع يساهم في تعزيز نمو النباتات ويزيد من إنتاجية المحاصيل وحل مشاكل الملوحة في التربة ويساهم الصرف الجيد في غسل الأملاح المتراكمة في التربة، والتي قد تعيق نمو النباتات وتتسبب في تدهور الأراضي الزراعية، مشيرا إلى أن ذلك يساهم في الوقاية من الأمراض والآفات التي تهدد إنتاجية المحاصيل وترشيد إستهلاك المبيدات، حيث يقلل الصرف الجيد من انتشار الأمراض التي تصيب النباتات نتيجة الرطوبة الزائدة، مما يحسن إنتاجية المحاصيل.
وأكد، أن المشروع يساهم في حماية البنية التحتية من مخاطر إرتفاع منسوب المياه الجوفية مثل الطرق والمباني وشبكات الصرف الصحي. وتساهم السحارات في حماية هذه البنية التحتية من التلف، ومنع تلوث المياه الجوفية والسطحية، وذلك عن طريق التخلص الآمن من المياه الزائدة والمحتمل تلوثها.