الخميس , سبتمبر 19 2024

نجاح تجربة زراعة البرسيم الحجازي في محافظة شمال سيناء

أكد الدكتور جودة محمد أبوهاشم ، الباحث الرئيسى والمشرف على التجربة في محطة البحوث الزراعية بالعريش ، نجاح تجربة زراعة أصناف البرسيم الحجازى الخمسة في العريش وياقي مناطق محافظة شمال سيناء.

وقال أبو هاشم ( في تصريح له ) أن التجربة بحالة جيدة وأكدت نجاحها، خاصة بعد سقوط الأمطار بكميات غزيرة على شمال سيناء ـ مشيرا إلى أنه تم أخذ الحشة السابعة من المحصول هذا الأسبوع، وأن التجارب المستمرة تؤكد على استمرار نجاحها وتبشر بالحصول على انتاجية عالية من البرسيم الحجازى.

وقال أن الأصناف المحلية تفوقت على المستوردة تحت ظروف محافظة شمال سيناء، وخاصة أصناف: رماح 1، اسماعيلية 1، واسماعيلية 94.. حيث تم تجربتها جنبا إلى جنب مع الأصناف المستوردة داخل المحطة وأعطت نتائج مبهرة.

وأوصى أبو هاشم المزارعين للحصول على انتاجية عالية بـاختيار الأصناف الجيدة طبقا لظروف المنطقة وتبعا لتوصيات قسم بحوث محاصيل العلف. كما أوصى باختيار الموعد المناسب للزراعة: حيث يزرع البرسيم الحجازى في عروتين: الربيعية في فصل الربيع والخريفية خلال فصل الخريف، وهى الأفضل.. حيث يكون الجو باردا ويعطى الفرصة لتعمق الجذور وانتاج منطقة تاج غنية بالمواد الغذائية.

وأضاف أنه للحصول على التقاوى فلابد أن تكون من مصدر جيد، ويفضل قسم بحوث محاصيل العلف أو شركات التقاوى المعتمدة، ولا يفضل الحصول عليها من محلات الأعلاف التجارية لاحتوائها على بذور بعض النباتات الضارة بالبرسيم مثل: العليق والنجيل والسريس.

كما يجب خلط التقاوى قبل زراعتها بالبكتيريا العقدية الموصى بها من قسم بحوث محاصيل العلف.. على أن تخلط في مكان مظلم للحفاظ على حيوية البكتيريا لدورها الفعال في تقليل استخدام الأسمدة الآزوتية لأنها تثبت الآزوت الجوى بواقع من ٨٠- ٨٥ وحدة آزوت حيوى.. أي ما يوازى شيكارتى يوريا.

كما يجب اعداد مهد جيد للبذور عن طريق الحرث الجيد وتنعيم مهد البذرة، وأن تكون خالية من الجيوب الهوائية نظرا لأن البذور صغيرة الحجم، وكذا ضرورة اعطاء من ٢٠ – ٣٠ مترا مكعبا من السماد البلدى القديم والمحلل الخالى من الممرضات النباتية الفطرية مثل: النيماتودا.. علاوة على خلوه من بذور الحشائش.. خاصة: العليق والنجيل لأنها تهدد البادرات في الحشات الأولى.

وتتم زراعة التقاوى بالأراضى الرملية تحت نظام الرى بالتنقيط.. على أن تكون المسافة بين الخراطيم ٥٠ سنتيمترا، وفى حالة توفر مصدر رى قوى تزرع على مسافة ٣٠ سنتيمترا بين الخراطيم.. كما تكون المسافة بين النقاطات داخل السطور من ٣٠- ٥٠ سنتيمترا حسب قوة مصدر الرى، ويتم الاهتمام بالرى في المراحل الأولى للزراعة حتى لا تجف التقاوى ونفقدها أو تموت البادرات، ويشترط أن يكون مصدر الرى خاليا من الأملاح بقدر الإمكان.

وأشار إلى أنه يتم أخذ الحشة الأولى بعد ٨٠- ٨٥ يوما.. مع ملاحظة ألا يزيد ارتفاع مستوى الحش عن ٧ سنتيمترات لاعطاء فرصة كافية لتكوين البراعم القاعدية المسؤلةعن إعطاء الحشات المتتالية، ويتم أخذ الحشات المتتالية في الشتاء على ٣٠ يوما، وفى أشهر الصيف على ٢٠- ٢٥ يوما أو ظهور التزهير بنسبة ١٠٪.

ويجب العناية باعطاء جرعة سماد نتراتى ( نترات نشادر في الأراضى الرملية ) لأنها بطيئة التحلل، وبذلك يستفيد النبات أكبر فترة ممكنة، ولا يفضل سماد اليوريا لسرعة فقده مع ماء الرى.. على أن يتم اعطاء الجرعة عقب كل حشة لضمان استدامة المحصول لأكبر عدد من الحشات.

وأنه في حالة زيادة الانتاج عن طاقة الحيوانات يوجه الفائض لعمل دريس مع ملاحظه التجفيف في أماكن هاوية في مكان مظلل ويوضع البرسيم على أسلاك أو حوامل خشبية على شكل مثلثات للحفاظ على اللون الأخضر الغنى بالفيتامينات والكاروتين.. كما أنه في حالة زيادة الانتاج عن طاقة الحيوانات المزرعية يوجه الناتج لعمل السيلاج للتغذية عليه في وقت الندرة أو بيعه للمزارع الأخرى.

وأكد على استعداد قسم بحوث محاصيل العلف بمحطة البحوث الزراعية في حى العبور بالعريش لتقديم الدعم الفنى للمزارعين الراغبين في زراعة البرسيم الحجازى بدون مقابل لخدمة المزارعين.

عن علي عبدالعال

شاهد أيضاً

‫ وزير الزراعة يعلن فتح السوق الكوستاريكي أمام صادرات مصر من البصل

اعلن علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي فتح السوق الكوستاريكي أمام صادرات مصر من البصل الطازج، عقب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *