نقيب الفلاحين : “كارت الفلاح” يواجه صعوبات فنية

“كارت الفلاح” أو منظومة الحيازة الإلكترونية، نظام أتبعته الدولة بهدف التحول من النظام الزراعي التقليدي في ريف مصر إلى النطام المميكن.

فهو عبارة عن حيازة زراعية مميكنة بديلًا للحيازات الزراعية الورقية، حيث يجرى تحميله بكل البيانات حول الأرض التي يحوزها الفلاح ، مثل مساحتها ونوع المحصول الذي يزرعه وغيره، وتعد الوزارة هي المسؤلة عن تحميل تلك البيانات على الكارت.

وقال نقيب الفلاحين، حسين أبو صدام، إن كارت الفلاح الذكي هو أحد أهم الطرق الحديثة لرقمنة القطاع الزراعي، ويساعد في تسهيل معاملات الفلاحين مع الجمعيات الزراعية والجهات المعنية. فهو (كارت الفلاح) يقدم داتا دقيقة للعمليات الزراعية في مصر والمساحات الزراعية والحيازات الزراعية بما يقضي على الحيازات الوهمية وعلى الفساد الدفتري والورقي. ويسهل بشكل كبير على متخذي القرار إتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وفي أقل وقت ممكن.

وأشار في تصريحات خاصة لمجلة “نماء” الزراعية إلى أنه من الطبعي لأي جديد عند ظهوره وتطبيقه وتنفيذه تظهر له أمام الناس بعض الصعوبات في أول الأمر، لكن غالبا ما تتم معالجة هذه الصعوبات بمرور الوقت.

وأوضح أبوصدام أن كارت الفلاح تم تطبيقه بشكل جزئي أولاً في محافظين ثم في أربع محافظات ثم تم تعميمه على مستوى الجمهورية، وأي فلاح أوراقه مظبوطة يذهب إلى الجمعيات الزراعية بيتم تسليمه الكارت، وفي حال عدم استلامه بيسحب السماد بتاعه وبيسحب مستحقاته عادي بالحيازة الورقية، ما دام معه الإيصال الذي يؤكد على أنه بدأ بالفعل في إجراءات الحصول على الكارت الذكي.

وفي ظل الحديث عن صعوبات عديدة واجهت المزارعين جراء تعميم الكارت الذكي، قال نقيب الفلاحين : حصلت بعض المشاكل بالفعل مثل المسألة المتعلقة بالورثة إذا لم يحددوا من ينوب عنهم، وإذا كانت هناك مشكلة في استخراج الأروراق الخاصة بالحيازة والإعلام الشرعي الخاص بهم.

يضيف: أيضا ظهرت بعض الصعوبات في وزارات مثل وزارة الأوقاف التي كانت ترفض إعطاء الخطاب الخاص بإتمام إجراءات الحصول على الكارت الذكي لمن لم يدفعوا الإيجارات المستحقة عليهم، لكن هذه الصعوبات بيتم التغلب عليها بمرور الوقت، معتبرا أنها أمور لا تعيب الكارت الذكي في ذاته لأن كارت الفلاح ليس له علاقة بهذه المشكلات .

أما ما يتعلق بأصحاب الحيازات الكبيرة، فيرى حسين أبو صدام، أن الذين يمتلكون أكثر من 25 فدان هؤلاء بيشملهم قرار قديم صادر قبل موضوع الكارت الذكي، وهو يشمل هؤلاء سواء كانوا من أصحاب الكارت الذكي أو لهم حيازات ورقية، وهو أنهم لا يحصلون على الأسمدة المدعمة.

وهو يرى أنه من الخطأ استثناء هؤلاء من الحصول على الأسمدة المدعمة، “أنا من رأي أنهم يستلموا الأسمدة، هؤلاء يستحقون كغيرهم من المزارعين لأن الهدف الأساسي للدولة هو دعم الزراعة كزراعة وليس دعم الحيازة” .

وقال : من الخطأ الخلط بين الكارت الذكي وما هو محمل عليه من بيانات ، الكارت يتم تحميله بالمعلومات التي تتعلق بالفلاح وحيازاته ، لكن لو الفلاح له مشكلة مثلا مع البنك أو أي جهة أخرى عليه أن يحلها، لأن الكارت هنا ليس له علاقة، الكارت الذكي كارت له ميزات بالنسبة للفلاح .