السبت , نوفمبر 9 2024
أخبار عاجلة

خبراء يرصدون أسباب زيادة المبيدات المغشوشة وحلول مواجهتها

لا تتوقف الجهات الحكومية عن حملاتها في مطاردة المبيدات المغشوشة والمهربة إلى داخل السوق المصري، لكنها في الحقيقة ما زالت عاجزة عن القضاء على هذا الوباء الذي يهدد حياة المصريين.

إذ تقول (لجنة مبيدات الآفات الزراعية التابعة لوزارة الزراعة) أنها مستمرة في وضع خطط التوعية بالمبيدات المغشوشة والمهربة والتي تعتمد على التوعية بكيفية التعرف عليها، فضلا عن حملات مقاومتها والكشف عليها في محال البيع.

لكن الحاصل على الأرض يقول إن هذه المبيدات ما زالت موجودة وبكثافة، وفي متناول المزارع والفلاح البسيط ، الذي غالبا ما يقبل عليها لإنتشارها ولرخص أسعارها عن المبيدات الأصلية، ويقبل عليها وهو غالبا لا يكون مدركا لمخاطرها سواء عليه وعلى أسرته وعلى كل منتفع بإنتاجه ومحصوله الزراعي. حيث تذهب التقديرات إلى استخدام حوالي 10 آلاف طن سنويا من المبيدات المغشوشة في أنشطة الزراعة المصرية، وتشير أصابع الاتهام تحديدا إلى ما يوصف ب “مصانع بير السلم” أو الساعين إلى الربح السهل من التجار والمصدرين .

وتعرف المبيدات المغشوشة بأنها المبيدات الزراعية فاقدة شروط أهلية التداول، مثل التي غير مصرح بتداولها قانوناً، أو غير المسجلة في البلد الذى تباع فيه، أو المبيدات والمواد منتهية الصلاحية . وذلك لأن المبيد المغشوش أو غير المصرح بتداوله لم تجرى عليه أنشطة البحوث والتطوير، ويفتقر إلى الاعتماد من قبل الجهات المختصة كما أن محتواه من المادة الفعالة غير مطابق.

وهو على العكس من المبيد الأصلي المصرح بتداوله لأنه خضع لأنشطة البحوث والتطوير، ومعتمد من قبل السلطات المختصة، ومحتواه من المواد الفعالة مطابق للمواصفات الفنية ومتفق مع بطاقة بيانات المبيد.

وبحسب الدكتور علاء الدين بيومي عبد الخالق، أستاذ كيمياء المبيدات والسموم بجامعة عين شمس، فإن المبيدات المغشوشة يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواع، كالتالي :

1-النوع الأول ويطلق عليه مبيدات مزيفة (Fakes) وهذه النوعية من المبيدات تحتوي على أي شيء بداية من الماء الملون أو العسل الأسود أو بودرة التلك إلى نوعية من المبيدات المخففة أو الراكدة أو منتهية الصلاحية والتي قد تكون قد تم إلغاؤها أو المقيدة في استخدامها. وبعض أنواع المبيدات المزيفة قد تحدث بعض التأثير بيولوجي.

2-النوع الثاني ويسمى المبيدات المغشوشة (Counterfeits) وهى عبارة عن نسخة مقلدة من المبيدات الأصلية وذات العلامة التجارية. والمبيدات المغشوشة عادة ما تكون لديها بطاقة استدلالية ومعبأة بشكل عالي الجودة. وغالبية المبيدات المغشوشة تحتوي على نسخة من المادة الفعالة الأصلية. وعلى أية حال، فإن الفعالية البيولوجية للمبيدات المغشوشة غالباً ما تكون منخفضة وضئيلة بسبب المستويات المرتفعة من الشوائب الناتجة من عمليات التصنيع. وفي بعض الأحيان يكون من الصعوبة التمييز بين المبيدات المغشوشة وبين المبيدات الشرعية إلا من خلال الخبراء وبعد عمليات التحليل أو من خلال التأثيرات الضارة التي تحدث بعد تطبيقها.

3-أما النوع الثالث فيطلق عليه واردات موازية غير شرعية (Illegal parallel imports) وهى عبارة عن منتجات غير شرعية في صورة نسخ عامة من المركب الأصلي ولكن يتم الإتجار بها بشكل موازي للمبيدات الشرعية.   

وهذه المنتجات العامة يعاد تعبئتها وتباع تحت العلامة التجارية الأصلية الموثقة.

من جهته، ينفى المهندس خالد عبادة، مدير الدعم الفني بشركة ماك للأسمدة والمخصبات، أن تكون المبيدات المزيفة الموجودة في السوق المصري مصنعة داخليا. وأوضح أنه بإستثناء المبيدات الفوسفورية، فإن المبيدات الحشرية لا تصنع في مصر، لأنه لا توجد في مصر التكنولوجيا الخاصة بها، بل تأتي المادة الخام الخاصة بها من الخارج وأحيانا يجري تغيير بالمادة الحاملة أو في بعض المكونات ليتم تعبئتها في مصر وتسوق داخليا.

وأضاف: كلمة تصنيع تقال مجازا وهي خطأ كبير جدا، لأن ما يحصل في مصر هو مجرد عملية “حل” بمعنى أن يتم جلب المادة الخام من الخارج ويركب عليها “مادة حاملة”، فالمبيدات التي تأتي من الخارج “مواد مخلقة” وعالية تكنولوجيا وإمكانيات تصنيعها هنا غير متوفرة.

عن علي عبدالعال

شاهد أيضاً

وزير الري يتابع الاستعداد لموسم الأمطار والزراعات الشتوية 

لدكتور سويلم يوجه بالآتى : – التأكيد على الشركات بمراعاة الاشتراطات والمعايير الفنية عند تنفيذ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *