نماء نيوز الموقع العربي الأول المتخصص في الأخبار الزراعية
شهدت محافظة مطروح بدء من الأسبوع الماضي أمطار غزيرة وصلت لحد السيول فى بعض المناطق لتعلن بدء موسم زراعة الشعير والقمح على مياه الأمطار.
فعندما تستقبل محافظة مطروح مياه الأمطار فى هذا التوقيت وبتلك الكميات الكبيرة فإنة يدفع العشرات من قاطني المناطق الصحراوية إلى إلقاء تقاوى الشعير والقمح خاصة وأن تلك المرحلة يسبقها تجهيز الأرض للزراعة قبل موسم الشتاء.
وتعتمد محافظة مطروح على الأمطار في الزراعة سواء الموسمية كالقمح والشعير أو الدائمة كالزيتون والتين والتمور، والتي تحظى بأهمية كبيرة لأبناء المحافظة كمصدر دخل للأهالي، حيث يقوم المزارعين بحرث الأرض وتجهيزها، ثم وضع التقاوي وينتظرون حتى تسقط الأمطار لري زراعتهم.
وقال جمال رحومة، من أهالي مطروح، ان مياه الأمطار تمثل أهمية خاصة لأهالي البادية في الصحراء حيث يتم استغلالها في الزراعات المطرية، خاصة محصول الشعير والقمح بالإضافة الى أهمية سقوط هذه الامطار خاصة فى شهر مارس لزراعات البطيخ الصحراوي بالإضافة الي زراعات التين والزيتون.
وأضاف أن أهالي مطروح يقومون قبل موسم الشتاء بحرث الأرض وتجهيزها ورمى تقاوى القمح والشعير انتظارا لسقوط الأمطار حتى يبدأ القمح والشعير فى الإنبات.
واشار إلى أن كمية القمح والشعير المنتجة من الفدان ترتبط بكمية الأمطار التى تسقط فكلما زادت الأمطار بشر ذلك بمحصول وفير.
واكد على ضرورة الاستفادة من هذه الأمطار بزيادة اعداد الخزانات والسدود لتجميع مياه الامطار بها مع ضرورة قيام مديرية الزراعة بتوفير آلات لحصاد الزراعات الصحرواية .
و قال صالح ابو محارب من اهالي مطروح ان الرومان قديما كانوا يبنون الآبار لحفظ ماء المطر واستخدامه ولكن بعد ان ردمت لجأ البدو الى حفر الابار بأنفسهم مضيفا ان بناء البئر له أصول لابد من اتباعها لكى يضمن البدوى سلامة المياه وخاصة انه
يحتفظ بها من العام الى العام ويظل يشرب منها هو وأسرته ويستخدمها للزراعة الى ان يتساقط المطر مرة أخرى فى العام الجديد.
وأضاف إلى أن الآبار التي تتجمع بها مياه الأمطار عبارة عن خزانات فى منحدر الجبال وفى مجرى السيول لضمان وصول المياه اليها، ويعتلى سطحها صخرة صلبة حيث تتمتع آبار الصخور بالمياه الباردة في الصيف ودفئها في الشتاء.
