السبت , نوفمبر 9 2024
أخبار عاجلة

تعرف على تطبيقات تقنيات التعديل الوراثي في مصر

تمكن باحثون غربيون في مجال الوراثة، عبر تقنية حديثة، من تحديد جنس المواليد من بعض الحيوانات، بحيث يكون متاحا إنتاج “الذكور” فقط أو “الإناث” فقط من حيوان ما متى رغب الإنسان ذلك.

ويخطط الباحثون لإستخدام هذه الطريقة الحديثة على المواشي .

وقالت الحكومة البريطانية إنها تدرس إمكانية إستخدام هذا التعديل الجيني في تلبية احتياجات الثروة الحيوانية في إنجلترا.

وأعتبرت مجلة Nature أن هذه الطريقة تفيد في قطاع الزراعة، حيث غالبا ما يتخلص المزارعون من الجنس الذي يعتبرونه غير ضروري من الحيوان بعد ولادته .

ما قالته Nature يحدث بالفعل في الريف المصري، وأبرز الأمثلة على ذلك عمليات التخلص من ذكور الحمير عند ولادتها في صعيد مصر.

وأيضا ضيق الكثير من الفلاحين عند ولادة أحصنتهم ذكور الخيل لأنهم غالبا ما يفضلون تربية الإناث منها، وفي حين أنهم يسعدون عند ولادة الأبقار والجاموس ذكورا لكنهم غالبا ما يتخلصون منها ببيعها وشراء -بدلا منها- الإناث التي يفضلون تربيتها عن الذكور، لأن الإناث تلد وتعطيهم اللبن طوال العام تقريبا.

خبراء (معهد فرنسيس كريك) وجامعة (كنت) في المملكة المتحدة استخدموا تقنية CRISPR لتعديل جنوم الفئران في تجاربهم، وقالوا: إن نجاح تجاربهم يعد اكتشافا لتجنب معاناة الحيوانات.

فهذه الطريقة يمكن برمجتها، للتحكم في جنس النسل مستقبلا وانتاج أجنة من جنس معين فقط.

من جهته، قال الدكتور ماجد عبدالهادي، مدير محطة بحوث الإنتاج الحيواني ، إن هذا مطبقا بالفعل في المجال السمكي، فالمفرخات السمكية تخرج الأسماك وحيدة الجنس، ومثال على ذلك أن أكثر أسماك البلطي الموجودة في السوق المصري وحيدة الجنس (ذكور) حتى لا نعطيها فرصة للتبويض .

وأضاف: لكن برأي تطبيقه في مجال المواشي بالريف المصري ما زال الحديث عنه مبكرا، ومثل هذه التجارب أكثرها رفاهيات علمية، وتحت النطاق التجريبي، أما من حيث التطبيق والتنفيذ ما زال مبكرا.

وأعتبر أن تجارب التعديل الجيني تثير مخاوف الكثيرين ممن يأخذون عليها محاذير .

لكن الدكتور سامح شديد، دكتور الوراثة الجزئية في مركز البحوث الزراعية، قال إن هذا تكنيك قديم من عام 2015 وهو “تعديل وراثي” وليس “اختيار” بيتم التحكم فيه قبل تكون الجنين بحيث يتم التغيير في الجين نفسه. وهذا عكس “الاختيار” اختار جنس الجنين ولد أو بنت .

وأوضح أن هذه التقنية CRISPR تلعب في الجينات كأنك تتحكم فيها ب”قلم رصاص وأستيكة” بحيث أدخل أعمل تعديل في تفاصيل الجين. وهي مستخدمة في مجال الإنتاج الحيواني وخاصة مسألة فتح “جين النمو” بحيث ينمو الحيوان لا يتوقف نموه ليعطيني 3 أضعاف وزنه تقريبا من اللحوم وبنفس كمية الطعام التي يتناولها في الحالة العادية، فلو أنه يأكل 10 كيلو حشائش مثلا بنفس هذه الكمية بعيطيني أضعاف وزنه من اللحوم عبر تعديل جين النمو.

وأستبعد أن تكون هناك مخاوف من هذا التعديل الوراثي، كما نفى وجود أضرار قد تلحق الإنسان أو الحيوان من ورائها. 

وقال إن هذه التقنية يمكن أعتبارها “هدية الخليقة لنا” فهي ليست اختراعا بشريا وليس فيها “تحوير جيني” أو تعديل وراثي يدعوني إلى الخوف. ولكن كل ما هنالك أنا بعمل اختيار من الجين من الداخل وبنفس البويضة المستخرجة من الأب والأم.

عن علي عبدالعال

شاهد أيضاً

وزير الري يتابع الاستعداد لموسم الأمطار والزراعات الشتوية 

لدكتور سويلم يوجه بالآتى : – التأكيد على الشركات بمراعاة الاشتراطات والمعايير الفنية عند تنفيذ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *