الخميس , سبتمبر 19 2024
أخبار عاجلة

مصدرين: التكلفة المتزايدة أعجزت الموالح المصرية عن المنافسة بالأسواق الخارجية

انتقد هيثم السعدني، رئيس مجلس إدارة شركة السادات أجرو فروت لتصدير الحاصلات الزراعية، الإجراءات التي أدت إلى عجز المصدرين الزراعيين عن تصدير منتجاتهم من المحاصيل الزراعية إلى خارج مصر، مستشهدا بما يحدث الآن مع محصول الموالح المصرية.

وقال السعدني في تصريحات خاصة لمجلة “نماء” الزراعية: إن الموالح المصرية تمثل المحصول الأساسي للتصدير، وخاصة البرتقال الذي كان يمثل بحد ذاته دخلا قوميا لمصر، ومعروف بسمعته الطيبة في العالم وخاصة جودته وسعره الرخيص، ولذلك كان يشهد إقبالا كبيرا من المستوردين الأجانب في أكثر من دولة عربية وأجنبية.. لكن الحاصل الآن أن سعره التصديري تم رفعه بشكل كبير، فعجز عن أي منافسة.

وأضاف: أن الإجراءات التي أتخذت مع الموالح المصرية سببت كسادا في تصديرها وأعجزتها أمام المنافسة الخارجية.

وأوضح: موسم تصدير البرتقال المفروض أنه بدأ من 1 ديسمبر الجاري لكن حتى الآن نحن عاجزين عن تصديره، محطات التصدير متوقفة عن العمل، بسبب التكلفة العالية جدا في مصر، تكلفة الشحن زادت للضعف، سعر كرتون التصدير (الصندوق) فارغا العام الماضي كنا نشتريه ب 13 جنيه هذا العام وصل سعره 25 جنيه، بالإضافة إلى مصاريف “سلامة الغذاء”، و”الحجر الزراعي”، و”التكويد”، إلى جانب مصاريف حكومية أخرى كثيرة وإجراءات متزايدة، كل تفاصيل التصدير صارت الحكومة تضع عليها مصاريف متزايدة، وفي الآخر، كل هذه أعباء على سعر الطن الأساسي.

وأشعار المصدر المصري هيثم السعدني إلى أن سعر البرتقال التركي “واصل” روسيا تكلفة الطن بلغت 450 دولار للطن الواحد، وقريب منه البرتقال الإيراني، لكن تكلفة طن البرتقال المصري، قبل تصدير، وصلت إلى 600 دولار، وبالتالي لا يمكن أن ينافس حتى البرتقال السوري الذي صار ينافس ويزيح البرتقال المصري حاليا من أسواق الخليج، وهذا لم يكن يحدث أبدا في السابق.

وقال السعدني: موسم تصدير الموالح في مصر مدته 6 شهور، شهر كامل ضاع منه ونحن متوقفين وكل محطات التصدير متوقفة بسبب المصاريف المتزايدة. وتابع: من منتصف نوفمبر إلى منتصف ديسمبر كان من المفروض نصف محصول البرتقال (أبوصرة) يتم تصديره للخارج لكن إلى الآن هذا لم يحدث، لم نصدر برتقالة واحدة، محطات التصدير متوقفة عن العمل، العمالة لا تعمل.

مش عارفين نصدر، مش عارفين نشتغل، لا يمكن أن ننافس مع هذه الزيادات، لم نعد نملك أي أختيار إلا أن يقل السعر حتى نتمكن من المنافسة، تواصلنا مع الجهات المعنية مثل “الحجر الزراعي”، “المجلس التصديري” لكن بلا جدوى.

جدير بالذكر، أنه بلغ إجمالي الصادرات الزراعية المصرية حوالي 5 مليون و 200 ألف و 864 طن من المنتجات الزراعية، خلال الفترة من يناير 2021 وحتى نوفمبر 2021 .

وضمت قائمة الصادرات الزراعية عن هذه الفترة (الموالح، البطاطس، البصل، الفراولة، الرمان، البطاطا، الفاصوليا، البنجر، الجوافة، الفلفل، المانجو، الثوم، العنب، البطيخ).

وكان إجمالي الصادرات من الموالح بلغ مليون و882 ألفا و300 طن، ثم البطاطس التي بلغت 620 ألفا و769 طن ، لتحتل المركز الثاني بعد الموالح، كما تم تصدير 607 آلاف و247 طن من البنجر، محتلا المركز الثالث في الصادرات، واحتل البصل المركز الرابع بإجمالي 256 ألفا و255 طن، في حين احتل العنب المركز الخامس في الصادرات بإجمالي 143 ألفا و201 طن، بينما احتلت صادرات مصر من البطاطا المركز السادس بإجمالي كمية بلغت 94 ألفا و312 طن.

بينما احتلت صادرات مصر من الرمان المركز السابع بإجمالي 79 ألفا و593 طن، تليها في المركز الثامن المانجو بإجمالي 36 ألفا و441 طن، وحصلت الفاصوليا على المركز التاسع في الصادرات بإجمالي كمية بلغت 25 ألفا و210 أطنان، بينما حصلت الفراولة على المركز العاشر في الصادرات الزراعية بإجمالي 20 ألفا و 942 طنا، وحصل الثوم على المركز الحادي عشر بإجمالي 18 ألفا و784 طنا، وحصلت الجوافة على المركز الثاني عشر بإجمالي 14 ألفا و133 طنا، بينما حصل البطيخ على المركز الثالث عشر في الصادرات الزراعية بإجمالي 8 آلاف و 462 طنا، وحصل الفلفل على المركز الأخير بإجمالي 7504 أطنان.

وتحصل الأسواق العربية سنويا على ما يقرب من 1.6 مليون طن من الحاصلات المصرية، بقيمة تتجاوز 720 مليون دولار، وتمثل تلك الكميات نحو %30 من إجمالى صادرات القطاع الزراعى البالغة 5.2 مليون طن، وتمثل قيمتها نحو %32.8 من العائدات الإجمالية لصادرات القطاع البالغة 2.2 مليار دولار.

وكان عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، قد قال إن فتح الأسواق الخارجية أمام الحاصلات الزراعية يستغرق وقتًا طويلًا، ومثال ذلك فتح أسواق الموالح في اليابان الذي استغرق ثماني سنوات.

وواجه القطاع الزراعي أزمة مؤخرًا، بعدما غيَّر الاتحاد الأوروبي حدود بعض المبيدات وعمل على تخفيضها، وأحدث تأخر وصول الشروط الجديدة بعض المخالفات التي تأثرت بها الصادرات المصرية.

ولفت أحمد الباشا إدريس، رئيس شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة التجارية، إلى أن أسعار الشحن عالميًا شهدت ارتفاعات تخطت الـ400% خلال الفترة الماضية، وبالتالي انعكست على السلع المستوردة في كل القطاعات ومنها الحاصلات الزراعية والبقوليات التي تستورد من الخارج.

عن علي عبدالعال

شاهد أيضاً

الحكومة تبدأ استقبال القطن من المزارعين فى 6 محافظات

قالت رتيبة محمود، العضو المنتدب لشركة مصر لتجارة وحليج الأقطان ومدير منظومة القطن، إنه تم فتح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *