الخميس , سبتمبر 19 2024
أخبار عاجلة

إنشاء 10 سدود لتجميع مياه الأمطار في مطروح

تفقد فريق بحثي من المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» وخبراء مركز التنمية المستدامة التابع لمركز بحوث الصحراء مواقع إنشاء 10 سدود من سدود حصاد مياه الأمطار في محافظة مطروح منها أول سد ركامي بنظام «الجابيونة» للحد من وصول مياه الأمطار إلي البحر المتوسط والاستفادة منها في الزراعات المطرية بالمنطقة وخدمة بدو مطروح.

وقال الدكتور سيد خليفة مدير مكتب «أكساد» بالقاهرة إن هذا النموذج الجديد من سدود الإعاقة لمياه الأمطار يساهم في تخزين كميات من المياه لخدمة أهالينا في المنطقة المجاورة للبدء في استغلال المياه في بعض الزراعات المطرية وتلبية احتياجات المياه لتربية الماعز والأغنام بما يمكن من تحقيق الاستقرار لبدو مطروح في المناطق المجاورة للمشروع،

مشيرًا إلي أن هذه المشروعات تأتى في إطار خطة الدولة المصرية للنهوض بمناطق الساحل الشمالي من خلال التوسع في الزراعات التي تتحمل ندرة المياه مثل التين والزيتون وتنمية المراعي.

وأضاف مدير مكتب أكساد أن النظام الجديد لإقامة هذه السدود في مناطق سقوط الأمطار في مطروح هو الأقل تكلفة مقارنة بالسدود الأسمنتية وأعلي كفاءة ويمكن من استكمال الحماية لهذه السدود من خلال الإطماء حول السد والاستفادة من الترسبات الطينية في تحسين خواص التربة بدلا من انزلاقها إلى مياه البحر المتوسط وعدم الاستفادة منها أو من حصاد مياه الأمطار،

مشيرا إلي أن «أكساد» نفذت العديد من المشروعات التنموية في مصر بإنشاء 810 منشأة حصاد مياه باجمالى سعة تخزينية 170 إلف متر مكعب من مياه الشرب.

وأوضح مدير مكتب «أكساد» بالقاهرة إنه تم تنفيذ مشروع «حصاد المياه والممارسات الزراعية الجيدة بمطروح» بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء ومنظمة الفاو لإنشاء 181 بئرا باجمالى سعة تخزينية 18100 متر مكعب من مياه الشرب ، وإنشاء 125 حقل ارشادى نموذجى لزراعات التين والزيتون وإنشاء 25 مزرعة نموذجية تشمل بئرا وشبكة رى بالتنقيط بكافة مشتملاتهاـ مشيرا إلي أن هذه المشروعات تساهم في الحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية .

ولفت «خليفة»، إلي أن المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ينفذ بالتعاون مع مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح مشروع (الإدارة المتكاملة لمناطق السقوط المطري) من خلال عددا الأنشطة فى مجال حصاد المياه وصيانة التربة والحد من تدهور الأراضي وإعادة تأهيل أراضى المراعى وتتمثل تلك الأنشطة فى إنشاء سدود «الجابيونات» لأول مرة بمحافظة مطروح بطول واحد كيلو متر بوادى الزرقا، وتعد بديلا عن السدود الإسمنتية فى بطون الأودية وتتميز بانها اقل كلفة وأكثر مرونة من السدود الإسمنتية وتأتي ضمن الخطة الإستراتيجية للدولة المصرية وفقا للبعد التنموية لها.

وأشار مدير مكتب «أكساد» في القاهرة، إلي إنه سيتم وفقا لهذا البروتوكول تنفيذ عدد 10 سدود «جوابي» لحصاد مياه الأمطار بسعة تخزينية 150 متر مكعب لكل سد «جابية» باجمالى 1500 متر مكعب ، بالإضافة إلى إنشاء مائة سد حجري فى عدد عشر وحدات رعوية باجمالى 2000 متر مكعب سدود حجرية ، بالإضافة إلى إجراء دراسات علمية لوادي الزرقا تشمل دراسة هيدرولوجية ودراسة عن الغطاء الأراضي والنباتي بالوادي إلى جانب دراسة لتقدير كميات التربة المنجرفة سنويا بالوادي.

ومن جانبه قال الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء انه تم تنفيذ عدد من مشروعات التعاون المشترك مع المركز العربي «أكساد» منها مشروع تثبيت الكثبان الرملية بواحة سيوة ، حيث تم إنشاء حزام اخضر بطول حوالى واحد كيلو متر مكون من أربعة صفوف من الأشجار كمصدات للرياح والرمال اعتمادا على استخدام مياه الصرف الزراعي بواحة سيوة.

وأضاف «زغلول»، إنه تم أيضا تنفيذ مشروع مشترك لإعادة تأهيل الموارد الطبيعية المتدهورة بمحافظة مطروح والذي عمل على إنشاء سدود أسمنية فى وادي البقرة إلى جانب إنشاء «سوندات» للري التكميلي لخدمة الزراعات بالمنطقة، بالإضافة إلي مشروع تثبيت الكثبان الرملية وحماية البنية التحتية فى محافظة شمال سيناء فى منطقة بالوظة من خلال وسائل التثبيت الميكانيكي والحيوي من خلال إنشاء حزام اخضر بطول واحد كيلو متر.

ومن جانبه قال المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة في مطروح إن منطقة مطروح تشهد نهضة كبيرة في مجال مشروعات حصاد مياه الأمطار وزيادة المساحات المنزرعة نتيجة لهذه المنشآت بطول الساحل من السلوم غربا وحتي الضبعة والحمام شرقا موضحا ان المرحلة الحالية تشهد تنفيذ العديد من الأنشطة التي تخدم الظهير الصحراوي للساحل الشمالي الغربي ضمن إستراتيجية الدولة لتنمية مناطق الساحل الشمالي في كل المجالات.

وأضاف «الأمير»، ان هذه المشروعات تتم بالتعاون بين المركز و«أكساد» لتنفيذ بعض الأنشطة التي يمولها الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد»، من خلال أنشطة زراعية أو حصاد المياه وتنمية الثروة الحيوانية والمراعي وإقامة تجمعات تنموية تشمل إنشاء مدارس ومناطق خدمية مثل الوحدات الصحية وشبكات الطرق لخدمة واستقرار الأهالي في مناطقهم.

وأوضح مدير مركز التنمية المستدامة أن الدولة المصرية ووزارة الزراعة تقدم كل الدعم لتنمية هذه المنطقة مما يؤدي إلي تحسين الحالة الاجتماعية والاقتصادية لأهالي المنطقة، موضحا أن التعاون مع «أكساد» للاستفادة من خبرات المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة، بخبراءها المتميزين في هذه المجالات لما له من خبرة واسعة ومشروعات تم تنفيذها في المنطقة كمنظمة عربية متخصصة في مجالات الموارد المائية ومكافحة التصحر وتنمية المراعي.

وضم الفريق البحثي الدكتور إبراهيم داوود خبير الأراضي في «أكساد» والمهندس عربي منصور الخبير في الأراضي والمياه في مركز التنمية المستدامة في مطروح والمهندس خميس عبدالقادر مهندس المياه في مركز التنمية المستدامة.

عن علي عبدالعال

شاهد أيضاً

الحكومة تبدأ استقبال القطن من المزارعين فى 6 محافظات

قالت رتيبة محمود، العضو المنتدب لشركة مصر لتجارة وحليج الأقطان ومدير منظومة القطن، إنه تم فتح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *