كشف تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” أنه بحلول عام 2050، ستحتاج الزراعة إلى إنتاج حوالي 50% من الأغذية والأعلاف والوقود الأحيائي أكثر مما كانت عليه في عام 2012، وسينبغي زيادة الإنتاج الزراعي في جنوب آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بأكثر من الضعف لتلبية القيم المقدرة من السعرات الحرارية.
وأضاف التقرير ، أنه سيتعين على سائر العالم إنتاج أكبر بنسبة 30% على الأقل، ولتحقيق ذلك سيكون من الضروري زيادة غلة المحاصيل وكثافتها وكذلك تنويع أصناف المحاصيل وستكون هناك مقايضات بين القيمة الغذائية وانتاجية المحاصيل والقدرة على التكيف مع المناخ بسبب محدودية إمكانية توسيع المساحات المزروعة.
وحدد التقرير مجموعة واسعة من المخاطر على الأداء العام لنظم الأراضي المنتجة والمياه، وينصب التركيز الرئيسي في تقرير عام 2021 على أبرز المخاطر وهي تدهور الأراضي والتربة وشح المياه المرتبط بعمليات السحب للاستخدام الزراعي، وتلوث الأراضي.
وتطبق السيناريوهات التطلعية بشأن مستقبل الأغذية والزراعة الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة في ما يتعلق بالأراضي الزراعية، مجموعة من التحسينات التقنية والعوامل الدافعة لتغير المناخ للوصول إلى المناطق المحصودة من انتاج المحاصيل لتلبية الميزانيات الغذائية بحلول عامي 2030 و 2050 وتولد توقعات المناطق المحصودة بشأن الأراضي البعلية والمروية طلب على موارد الأراضي والمياه وفقا لثلاثة سيناريوهات .
وعند تحويل توقعات المساحات المحصودة للانتاج المروي والبعلي إلى متطلبات الأراضي الصالحة للزراعة، فإن المساحة المزروعة بموجب سيناريو الوضع المعتاد ستحتاج الى النمو من 1567 مليون هكتار في عام 2012 الى 1690 مليون هكتار بحلول عام 2030 و 1730 مليون هكتار بحلول 2050، وبناء على نمو الغلات والكثافة المحصولية المتوقعة، فإن تلبية الميزانيات الغذائية سيتطلب زيادة مساحة الأراضي الزراعية بمقدار 165 مليون هكتار بحلول 2050.