الخميس , سبتمبر 19 2024
أخبار عاجلة

شركات: مزارعو البطاطس ليس لديهم رؤية بمتطلبات سوق التصدير والتقاوي بريئة من أمراض المحصول

قال ياسر عرفة، رئيس مجلس إدارة شركة عرفة لإستيراد وتصدير المنتجات الزراعية، إن أي تقاوي لـ البطاطس تدخل مصر تقوم لجنة من “إدارة الحجر الزراعي” بفحصها قبل دخولها، وبعد دخولها يجري فحصها للمرة الثانية من قبل الحجر الزراعي.

وأعتبر في تصريحات خاصة لمجلة “نماء” الزراعية أن الأمراض التي تظهر في محصول البطاطس موجودة في بلاد العالم وليس مصر وحدها، وهذه الأمراض أسبابها عديدة، ليس التقاوي وحدها المسؤولة عنها.. التقاوي قد تكون أحد عواملها، لكن الأرض نفسها عامل، والجو عامل، والأمراض التي تصيب النبات مثلها مثل أي أمراض مسبباتها مختلفة.

وفيما يوجه من إنتقادات للكميات التي تستوردها الشركات الخاصة من الخارج والتي تزيد أحيانا عن حاجة السوق.

رأى أن سوق الإستيراد مفتوح أمام العرض والطلب ، وفي إطار المنافسة ، خاصة في ظل “اتفاقية الجات” التي جعلت من الصعب التحكم في السوق. وقال : “الدنيا مفتوحة أمام الشركات وغيرها، الشركات المستوردة هي لا ترغب في استيراد الكميات الكبيرة ولكن أمام الطلب الكبير لا يمكنك إلا أن تستجيب له.. والأمر ذاته ينطبق في حال نقص الطلب على التقاوي”.

وتابع: المفروض أن يتم إدخال ما بين 120 إلى 130 ألف طن من التقاوي، وألا تزيد عن هذه الكميات لأنه لو زادت تكون الكميات كبيرة أكبر من طاقة السوق، وهو ما سينعكس على الإنتاج الذي سيزيد أيضا وعندها سيواجه سوق هذا المحصول ركود وهبوط في أسعاره ، وهو ما يعود بالضرر على المزارعين .

وأضاف: بالنسبة للحكومة لا تعارض في إستيراد الكميات الكبيرة، لأنها تريد هبوط الأسعار في السوق لكن المتضرر في الآخر هو المزارع البسيط الذي لا يعي مجريات العرض والطلب ولا متطلبات السوق.

الفلاح الصغير ليس لديه رؤية للسوق، الفلاح أحيانا يشتري مستلزمات عملية الزراعة “غالية” لكن عند البيع يبيع محصوله بالرخيص ، هو المتضرر الوحيد، البطاطس -مثلا- الكيلو حاليا يصل سعره ل 3 جنيها في حين أن تكلفته على الفلاح قد تصل ل 4 جنيها.. هنا يرجع الفلاح ليقول: “التقاوي فاسدة وبها مشاكل” لأنه لا يعي أن المشكلة الأساسية في التسعير ، لأنه من الأول لو اشترى المستلزمات بسعرها الحقيقي لن يخسر ،

وأعتبر رئيس شركة عرفة أن المشكلة الأكبر في سوق تقاوي البطاطس هي التسعير، فالطن أحيانا يصل إلى 20 ألف جنيه وهذا كثير بالفعل ، ودي مشكلة يشترك فيها المستوردين والتجار معا.

وأفاد بأن أغلب ما يزرعه الفلاحون الصغار من البطاطس لا يصلح للتصدير، لأنه يقدم على تقليعها قبل النضوج (ناقصة في العمر) لا يبقيها في الأرض حتى يتم لها النضوج .

وأوضح أن هناك حالتين للبطاطس التي تصدر للخارج:

1- دول تطلب زراعات معتمدة (بست فري آريا) أراضي نظيفة وصالحة للزراعة، (وهي الأراضي الصحراوي التي سبق تكويدها من مشروع العفن البني)، وهذا النوع من البطاطس يصدر إلى دول أوروبا وروسيا وبعض الدول العربية، بسبب مواصفاتها العالية. ومزارع هذا
النوع يعلم تماما مواعيد التصدير، وعارف السوق الذي سيشتري منتجه، وهو لذلك يكون آخذ في اعتباره الاستعدادات اللازمة ، وهذه الزراعات تكلفتها أعلى من غيرها .

2-وهناك التصدير العادي، البطاطس ممكن تخرج من أراضي الدلتا وتصدر بشكل عادي، لكن هذه البطاطس دول محدودة التي تقبل بها.

وفيما يتعلق بشركته، قال إن شركة عرفة متخصصة في التعامل مع بطاطس التصنيع، التي نقوم بتوريدها للشركات التي تصنعها سواء داخل أو خارج مصر. وهذه البطاطس أغلبها تزرعها الشركة في مزارعها الخاصة وبعضها تشتريه من المزارعين الذين نعطيهم التقاوي ، وهذه التقاوي بعضها محلي نأخذه من شركة “شيبسي” وبعضها مستورد وبعضها يكون إنتاج محلي خاص بالشركة.

وفي نهاية حديثه، قال ياسر عرفة إن البطاطس سترتفع أسعارها خلال الشهر القادم بسبب التصدير، السوق هذه الأيام رخيص لعدم وجود تصدير، لكن عند بدء عمليات التصدير سترتفع الأسعار، وهنا سيظن أغلب الفلاحين أن التجار الذين أشتروا منهم بأسعار أقل تلاعبوا بهم أو غشوهم لكن حقيقة الأمر غير ذلك.

عن علي عبدالعال

شاهد أيضاً

الحكومة تبدأ استقبال القطن من المزارعين فى 6 محافظات

قالت رتيبة محمود، العضو المنتدب لشركة مصر لتجارة وحليج الأقطان ومدير منظومة القطن، إنه تم فتح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *