تحت شعار “سئمنا من الزراعة الصناعية”، سيشارك 15 ألف شخص في مظاهرة احتجاجا على السياسة الزراعية التي تنتهجها الحكومة الاتحادية في ألمانيا.
يأتي ذلك رغم إلغاء الأسبوع الأخضر في برلين هذا العام بسبب جائحة كورونا، وجاء في بيان للمنظمين أنه مع تولي الحكومة الجديدة مهام منصبها يتعين أن يكون هناك بداية جديدة للسياسة الزراعية.
ويشكو المعارضون من أزمة المناخ وانقراض الأنواع وتزايد تخلي المزارعين عن أراضيهم بسبب تدني أسعار المواد الغذائية.
تجدر الإشارة إلى أن منظمي المظاهرة هم من ممثلي المزارعين أصحاب الزراعات العضوية والتقليدية، واتحادات لحماية الطبيعة والبيئة والحيوانات، ومنظمات إغاثة كنسية، سيشاركون يوم 22 كانون الثاني/يناير الجاري في التظاهرة.
والزراعة الصناعية هي نوعٌ من أساليب الزراعة الحديثة التي تُشير إلى إضافة الصبغة الصناعية على منتجات المواشي والدواجن والأسماك والمحاصيل الزراعية، وتشمل الزراعة الصناعية تطبيق أساليب علمية تكنولوجية.
والزراعة مهمة جداً للأمن الغذائي لألمانيا وتوفير فرص العمل، ويتم استثمار نصف مساحة ألمانيا زراعيا، ةما يقرب من 2 مليون إنسان يقدمون منتجات زراعية بقيمة تزيد عن 50 مليار يورو في العام.
يستخدم أكثر من 80% من أراضي ألمانيا في الزراعة، فقد مرت الزراعة بتغيرات هيكلية عميقة في النصف الثاني من القرن العشرين فى ألمانيا.
ألمانيا هي ثالث أكبر مُصَدّر للمنتجات الزراعية في العالم. ويصدر قطاع الزراعة الألماني حوالي ثلث إجمالي منتجاته.
وتعتبر ألمانيا هي أولى دول الإتحاد الأوروبي في إنتاج المواد الغذائية بأساليب عضوية حيث أن مبيعات ألمانيا من قطاع المنتجات العضوية في 2017 تجاوزت 10 مليار يورو ، والحكومة الألمانيه تعمل جاهدة على دعم التوسع في الزراعة بالأساليب العضوية .
تهدف الحكومة الألمانية في 2030 بالوصول للمساحة المزروعة بأساليب عضوية إلى 20 % من جملة الأراضي المزروعة في ألمانيا مع العلم بأن المساحة المرزوعة بأساليب عضوية الآن في ألمانيا تبلغ حوالي 7.5 % من جملة الأرض المزروعة هذا الهدف هو هدف جزئي من الإستراتيجية المستدامة لجمهورية ألمانيا ، وقد نص الإتفاق الحكومي على دفع عجلة التقنية الرقمية في القطاع الزراعي للحد من إستخدام المبيدات والأسمدة في الزراعة وكذلك تقليص إستخدام الأدوية في قطاع تربية الحيوانات
الزراعة العضوية تحافظ على البيئة والتوازن البيولوجي بها لأنها تعتمد على المقاومة الطبيعية للحشرات دون إستخدام المبيدات الحشرية التي تضر بالبيئة كما تضر صحة البشر وكذلك تبتعد عن الأسمدة الصناعية المضرة بالصحة والبيئة وتتجه للأسمدة الطبيعية المستخلصة من فضلات الحيوانات ومواد عضوية وهي بذلك تحافظ على خصوبة التربة والتنوع البيئي وتزيد الطلب على تربية الحيوانات بطرق صحية وإنسانية .