الخميس , سبتمبر 19 2024

خبراء: “الشبورة المائية” تؤثر بالسلب على العديد من المحاصيل الزراعية

تُهدد التقلباتُ المناخية عملية انتاج المحاصيل الزراعية، وخاصة “الشبورة المائية” التي تزيد من انتشار الأمراض في المحاصيل.
وأعلنت الأرصاد الجوية المصرية أن البلاد تشهد شبورة مائية كثيفة تؤثر على بعض المحاصيل.
وبيَّن خبراء في زراعة الخضر والفاكهة أن تأثيرات الشبورة المائية التي افتتح بها العام الجديد أيامه قد تطال الموالح والجوافة والمانجو والبطاطس والفراولة وبنجر السكر، واضعين وصفة لتفادي الأضرار.
ويقول كرم الدسوقي، مدير عام الإدارة العامة للخضر بوزارة الزراعة، إن “الشبورة المائية” ظاهرة طبيعية، وهي سحب منخفضة من قطرات ماء محمولة بالهواء، ويرجع نزول الشبورة إلى انخفاض درجة الحرارة.
وعن أضرارها، قال إنها تشمل حدوث أمراض فطرية وبكتيرية نتيجة تكثف قطرات الماء على أوراق المحاصيل، ما ينشط مسببات الأمراض الفطرية والبكتيرية.
وتسبب الشبورة الندوة المتأخرة في البطاطا، والعفن الرمادي في ثمار الفراولة، والتبقع السركوسبوري في أوراق بنجر السكر، والتبقع البني في الفول السوداني، والبياض الدقيقي والندوة المتأخرة والتبقع البكتيري في الطماطم، والصدأ الأصفر في القمح، وتبقع الأوراق في النباتات الطبية والعطرية مثل البابونج والشيح، بحسب الدسوقي.
وأكثر الأشجار تأثرا، وفق الدكتور عزت شمس، خبير إنتاج الفواكه، هي المانجو والجوافة والموالح والموز، حيث ينتشر بسبب “الشبورة” مرض”عفن الصرة”، وهو إفساد المنطقة بين “الكبسولة” منطقة عنق الثمرة واتصالها بالفرع.
وعن الاحتياطات اللازمة في وجود “الشبورة”، نصح عزت المزارعين بتقليم الأشجار وفتح قلبها بإزالة الأفرع المتزاحمة؛ لإدخال الضوء والهواء للحد من نمو الفطريات.
وشدد الدسوقي على أهمية الرش الوقائي ضد أمراض اللفحات واللطعات والتبقعات، على أن يتم الرش بعد تطاير الندى.
وتابع: “كما يجب الاهتمام بتنظيم الري بحيث يتكون على فترات متقاربة وبكميات قليلة، بجانب إضافة 2 كجم سليكات بوتاسيوم + 1 كجم حامض الفوليك مع ماء الري، وإضافة أي مصدر للفوسفور، ويفضل في صورة فوسفات البوتاسيوم أو الماغنسيوم بالتبادل مع الكالسيوم”.
ونصح الخبير أيضا برش المحاصيل بمركبات النحاس لتجنب الأمراض الفطرية كاللفحات والتفحمات (رش وقائي)، وإضافة المركبات التي تساعد على امتصاص العناصر مثل حامض الفوليك والفوسفور ونترات الماغنسيوم.
وفي حالة تصويم زراعات المانجو والجوافة قال الدسوقي: “لا بد من الري قبل نزول الشبورة، كما يراعَى عدم تقليم أشجار الفاكهة في وجود الشبورة، حيث تزيد نسبة الإصابة بالأمراض الفطرية نتيجة حدوث الجروح الناتجة عن التقليم”.
وبحسب تصريحات صحفية للدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة، فهناك فرق بين الشبورة المائية والضباب، وهو أن مدى الرؤية الأفقية في الضباب تقريبا منعدم.
أما الرؤية في الشبورة فتكون أبعد قليلًا، كما تكون الشبورة المائية أكثر كثافة في حال زيادة الرطوبة مع انخفاض درجة الحرارة وسكون الرياح، تزامنًا مع مرتفع جوي في طبقات الجو العليا، بحسب موقع سكاي نيوزعربية .

عن علي عبدالعال

شاهد أيضاً

‫ وزير الزراعة يعلن فتح السوق الكوستاريكي أمام صادرات مصر من البصل

اعلن علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي فتح السوق الكوستاريكي أمام صادرات مصر من البصل الطازج، عقب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *