قال تقرير ل (معهد بحوث المحاصيل الحقلية) التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن البلاد تشهد خلال الفترة الحالية موجة من التغيرات الجوية، لها تأثير كبير على الزراعة ولا سيما القمح، الذي يتباين التأثير عليه من منطقة لأخرى، حسب عمر النبات وحالة التربة والمنطقة، موضحاً أنه لن يكون هناك ضرر يذكر على محصول القمح؛ لأن عمر النبات مازال في مراحل نمو قد لا يتسبب معها أي أضرار يذكر، خصوصا من الالتزم بموعد الزراعة الموصي به وحزمة التوصيات الفنية.
وأضاف التقرير أن القمح محصول عالي التكيف ويزرع في نطاق واسع من العالم، ويزدهر في البيئات الباردة خصوصاً في أطوار النمو الأولى لمرحلة التأسيس، ويفضل المناطق المعتدلة والمناخً الأكثر برودة للنمو والتطور الجيد، ودرجات الحرارة السائدة أثناء الشتاء في مصر تناسب نمو القمح بدرجة كبيرة جدا، وبالتالي مرور القمح بموجات شديدة البرودة أثناء مراحل النمو الخضري يعتبر أمر عادي جداً وليس له أضرار تمثل خطورة على المحصول.
وعن التوصيات الفنية الخاصة بمحصول القمح في الفترة الحالية لتجنب أي أثر سلبي على المحصول أصدر المعهد ثماني توصيات هامة تساهم في رفع الإنتاجية، كشف التقرير أن الظروف البيئية الحالية مهيأة لنشاط الفطريات، وخصوصاً فطر الصدأ الأصفر وفطريات البياض الدقيقي، ولذلك يجب أن تتم المتابعة وفحص الحقول في المرحلة الحالية للكشف المبكر عن أي إصابة بمرض الصدأ الأصفر خصوصاً في الوجه البحري في الحقول المنزرعة بأصناف قابلة للإصابة مثل جميزة 11 أو سدس 12 أو شندويل 1.
وأشار التقرير، إلى أنه بمجرد اكتشاف الإصابة يرجى تبليغ الجهات الرسمية فوراً وفي حالة التأكد من أنها إصابة حقيقية بالصدأ الأصفر يتم التعامل معها بالمكافحة الكيماوية ورش أحد المبيدات الموصى بها في أسرع وقت مع الالتزام بكافة تطبيقات الرش، حيث تكون المكافحة الكيماوية فعالة جداً في حالة الاكتشاف المبكر في بداية ظهور المرض وقبل انتشاره بشكل كبير.
أما التوصية الثانية فأكدت الوزارة ضرورة الالتزام بالممارسات والعمليات الزراعية الصحيحة التي تعد حجر الزاوية وأساس نجاح زراعة القمح، أما التوصية الثالثة فأنه في حالة المناطق التي سقطت بها أمطار غزيرة، فيجب الاهتمام بصرف المياه الزائدة من الأراضي في أسرع وقت وبأي وسيلة، إذ إن الماء الزائد قد يؤدي إلى ظهور أعراض التغريق على النبات خصوصاً في الأراضي الطينية والتي تسبب أعفان ومشاكل كثيرة للمجموع الجذري والخضري.