الخميس , سبتمبر 19 2024
أخبار عاجلة

ارتفاع أسعار الأسمدة عالميا.. أكبر الدول المنتجة والمستهلكة تحظر تصديرها

ارتفعت أسعار الأسمدة عالميا إلى أعلى مستوياتها منذ عدة سنوات في الأشهر القليلة الماضية، بعد ارتفاع أسعار المواد الأولية الرئيسية الغاز الطبيعي والفحم، وقيود تصدير معينة وضعتها البلدان الموردة.

ويُستخدم الغاز الطبيعي في جميع أنحاء العالم كمادة خام، وكذلك وقودًا لإنتاج الأسمدة النيتروجينية، وفي بعض البلدان مثل الصين يجرى تحويل الفحم إلى غاز إلى أمونيا ويستخدم في تصنيع الأسمدة.

وحظرت الصين منذ سبتمبر 2021 تصدير الأسمدة الفوسفاتية لضمان دعم العرض المحلي لأسعار الأسمدة، كما حظرت روسيا أيضًا صادرات الأسمدة بعد فترة وجيزة، والصين والهند والولايات المتحدة والبرازيل هي أكبر الدول المستهلكة للأسمدة في العالم، كما أنَّها منتجة رئيسية للمنتجات الزراعية.

وحظرت الصين، أكبر مورد للأسمدة على مستوى العالم، تصدير الأسمدة وحثت شركات الفحم والغاز الطبيعي على الوفاء بالعقود الموقعة مع المنتجين المحليين للأسمدة.

وتستورد الهند ما معدله 60% من 10 – 12 مليون طن متري من استهلاكها السنوي من فوسفات الأمونيوم الثنائي، وذلك وفقًا لتقرير لوكالة «رويترز» صادر في ديسمبر، فإن 40% من هذا يأتي من الصين.

ومع دخول الهند فصل الشتاء أو موسم زراعة الربيع في نوفمبر، من المرجح أنَّ يصل الطلب على الأسمدة في البلاد إلى ذروته. وأشار تقرير «رويترز» إلى ظهور حالات بالفعل لمزارعين هنود يواجهون تأخيرات أو اضطرابات في جانب توريد الأسمدة.

وأظهرت بيانات «ستاندرد أند بورز جلوبال بلاتس»، أنَّ إمدادات الغاز الطبيعي المسال المتعاقد عليها تبلغ 24.3 طن متري/ سنة تغطي ما يزيد قليلاً على نصف قدرة إعادة تحويل الغاز إلى غاز في الهند كل عام، مما يشير إلى أنَّ البلاد لديها تعرض كبير نسبيًا لواردات الغاز الطبيعي المسال الموضعية.

وبحسب «ستاندرد أند بورز جلوبال بلاتس»، فإنّه بسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، تم إغلاق العديد من شركات الأسمدة، مما أدى إلى مخاوف بشأن العرض.

وفي الولايات المتحدة، ارتفعت تكاليف المدخلات للمزارعين بأسعار الأسمدة المرتفعة، علماً بأنَّ الولايات المتحدة هي أكبر منتج للذرة على مستوى العالم والذرة هي محصول كثيف الأسمدة.

وتحدث مزارعو الذرة الأمريكي عن الانتقال إلى محاصيل مختلفة مثل فول الصويا أو تقليل استخدامهم للأسمدة في موسم الزراعة المقبل، إذا استمرت الأسعار في الارتفاع، ومن المرجح أن تؤثر أسعار الأسمدة المرتفعة أيضًا على أكبر محصول الذرة في البرازيل، التي ستزرع ابتداءً من هذا الشهر.

إلى جانب ارتفاع الأسعار، هناك أيضًا مخاوف بشأن توافر الأسمدة، التي من المحتمل أن تؤثر على الزراعة. وإذا قلل المزارعون من استخدام الأسمدة بسبب نقص العرض، فقد يؤدي ذلك في النهاية إلى الضغط على المحصول والإنتاج.

وقالت «ستاندرد أند بورز جلوبال بلاتس»، إنَّه في حالة استمرار أسعار الغاز الطبيعي عند المستويات الحالية أو ارتفاعها، فإن الأسعار الزراعية وخاصة الذرة ستحتاج إلى البقاء مرتفعة للحفاظ على الأفدنة المطلوبة ومرة ​​أخرى، سيؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

عن علي عبدالعال

شاهد أيضاً

الحكومة تبدأ استقبال القطن من المزارعين فى 6 محافظات

قالت رتيبة محمود، العضو المنتدب لشركة مصر لتجارة وحليج الأقطان ومدير منظومة القطن، إنه تم فتح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *