الإثنين , سبتمبر 16 2024

أوميكرون يعزز من فرص الصادرات الزراعية المصرية

نجحت صادرات مصر الزراعية في استقطاب نحو 40 سوقًا حول العالم، وتمكنت من احتلال الصدارة عالميا في عدد من المحاصيل، رغم انتشار المتحور الجديد من فيروس كورونا (أوميكرون) والذي ساهم بشكل كبير في الحد من الصادرات الزراعية على المستوى الدولي.

فبالرغم من تأثر دول كبرى معروفة بصادراتها من المحاصيل الزراعية بانتشار الفيروس، إلا أن التقارير الرسمية جاءت مبشرة. وتجاوزت الصادرات الزراعية 5.6 مليون طن خلال العام 2021، للمرة الأولى في تاريخ مصر، بحسب وزارة الزراعة التي قالت إن إجمالي الصادرات الزراعية خلال العام المذكور لم يتحقق حتى قبل جائحة فيروس كورونا.

وقال السيد القصير، وزير الزراعة: إن الصادرات الزراعية المصرية الآن لها اسم عالمي، وأن هناك طلبًا متزايدا من قبل دول أوروبا والولايات المتحدة على السلع الزراعية المصرية. وأشار الوزير إلى أن مصر تحتل المركز الأول عالميًا في تصدير الموالح بـ 1.8 مليون طن، ثم البطاطس بـ 550 ألف طن، والبصل بـ 150 ألف طن، والفراولة بـ 20 ألف طن، مضيفا أن موسم صادرات الخضر والفاكهة شهد زيادة ملحوظة، وسط إجراءات مشددة على جميع صادرات الزراعية من الخضر والفاكهة، تضمن زيادة الصادرات لجميع الأسواق العالمية رغم أزمة جائحة فيروس كورونا. وكشف القصير أنه منذ بداية موسم الصادرات الزراعية، ارتفعت جميع صادرات الزراعية إلى أكثر من 5 ملايين طن هذا العام فيما تتواصل عمليات شحن المنتجات، بالرغم من تأثير فيروس كورونا على النقل والتجارة.

الفراولة من المحاصيل الهامة في التصدير

 

ومن جهته، قال الدكتور أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، أن جائحة الفيروس أثرت على العالم كله فى حجم الصادرات والواردات، إلا أن الإجراءات التى اتخذتها الدولة، والتوسع فى الرقعة الزراعية، وجهود الباحثين لتطوير سلالات جديدة لجميع المحاصيل، أدت إلى صدارة المحاصيل الزراعية المصرية عالميا.

وأكد العطار، أن المحاصيل الزراعية المصرية تغزو العالم الآن، مشيرًا إلى أن مصر حاليًا تحتل المرتبة الأولى عالميا في تصدير البرتقال، متقدمة على إسبانيا، التي كانت تحتل الصدارة في الأعوام الماضية. وقال إن البرتقال المصري حاليًا يغزو السوق الإسبانية نفسها، حيث استقبلت هذا العام نحو ثلاثة آلاف طن برتقال قادمة من مصر.

وأضاف، أن فتح السوق اليابانية لأول مرة منذ 25 عامًا، أمام جميع الموالح المصرية، يعتبر بمثابة علامة الجودة العالمية للمنتجات المصرية التى شهدت لها جميع دول العالم خلال الفترة الماضية من ٢٠١٩ وحتى الآن، واحتلال مصر مراكز متقدمة فى الصادرات الزراعية. مؤكدا أن هناك طلبات متزايدة من كل دول العالم على المنتجات الزراعية المصرية، نظرًا لجودتها العالية، وتوافر كافة الاشتراطات والمواصفات الفنية للدول المستوردة.

كانت وزارة الزراعة قد نجحت خلال العامين الماضيين، في فتح 40 سوقا أمام الصادرات المصرية حول العالم لعدد من المحاصيل الهامة، من أهمها: الموالح، والبصل والثوم والعنب والبطاطس. وقالت الوزارة أن فتح الأسواق الجديدة بدول آسيا وأوروبا مع التوسع في التصدير لمحاصيل جديدة غير الموالح؛ أبرزها علاف البنجر الذي كان يصدر بـ100 ألف طن لدول أوروبية والآن نصدر 650 ألف طن أبرزها نيوزلندا.

وأكدت على إستمرار التنسيق لفتح المزيد من الأسواق اليابانية أمام صادرات مصر من العنب والرمان، وأيضا السوق النيوزيلندية للبرتقال، والأرجنتينية وأوزبكستان والبرازيل للموالح، والسوق الهندية للبطاطس، وإندونيسيا للبصل، والسلفادور للرمان.

الدكتور جمال صيام، ﻤﺩﻴﺭ ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ بجامعة ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ، يرى أن هذه الزيادة جاءت بشكل أساسي بسبب جائحة فيروس كورونا. ويوضح قائلا: “حين تعطّل التصدير من البلدان المنافسة بسبب كورونا، استغلت الأسواق المصرية الفرصة وتمكنت من ملء هذا الفراغ”.

أما المهندس محمد فايد ، مسؤول التصدير في شركة فيكو الزراعة الحديثة ، فيقول: “فعليا مصر فتحت أسواق جديدة أمام حاصلاتها الزراعية، وخاصة الموالح، وبذلت مجهود كبيرا في هذا الإطار”. ويوضح: “لكن تقييم مدى نجاح المنتج المصري في هذه الأسواق الجديدة ما زال يحتاج إلى مزيد وقت، ليأخذ المنتج الوقت الكافي ليثبت مدى نجاحه من حيث الجودة وأيضا أمام منافسات أخرى ولنتعرف على مدى الإقبال عليه من قبل المستهلك هناك.. إذ أن هذه الأسواق مردودها ليس آنياً “.

 

 

وطبقا لبيانات وزارة الزراعة، أصبحت مصر منتجا كبيرا عالميا للزيتون  والتمور، كما أصبحت الأكثر تصديرا عالميا للفراولة المجمدة.

وتكثف الحكومة المصرية من مشروعاتها للاستصلاح الزراعي في مناطق مختلفة من البلاد، في خطوة تستهدف تحقيق الإكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية وزيادة الإنتاج، وهو ما ينعكس أيضا على زيادة صادراتها. وقال الدكتور سعد نصار، مستشار وزير الزراعة: إن “قطاع الزراعة أوضح أنه قادرة على مواجهة الصدمات مثلما حدث في أزمة تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19) حيث لم تعانى مصر من مشكلة نقص الغذاء، بعكس العديد من الدول النامية وحتى الغنية التي عانت من نقص الغذاء، نظرا لأن الدول المصدرة الكبرى وضعت قيودا على تصدير حاصلاتها الغذائية من أجل الحفاظ على الغذاء لشعوبها، بل أن صادرات مصر الزراعية ارتفعت خلال هذه الأزمة”.

ويثير المتحور الجديد “أوميكرون” قلقاً متزايداً في أنحاء العالم، بعدما أعلنت دول عديدة عن تسجيل إصابات داخل أراضيها، واتجهت العديد من الدول لوقف حركات السفر. وتوقعت منظمة الصحة العالمية انتشاره بشكل مرتفع، وقالت المنظمة إن تقييم مجمل الخطر العالمي المتعلق بأوميكرون مرتفع للغاية، وشددت المنظمة على استخدام دول العالم لنهج يستند إلى المخاطر لتعديل إجراءات السفر .

 

عن علي عبدالعال

شاهد أيضاً

«التجارى الدولى» يتيح 3 منتجات وخدمات خلال فعاليات الشمول المالى

أعلن البنك التجارى الدولى ــ مصر، عن إطلاق «مبادرة الاحتفال بيوم الشباب تحت رعاية البنك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *