نماء نيوز الموقع العربي الأول المتخصص في الأخبار الزراعية
بينما تشهد مصر فجوة فى إنتاج الزيوت، يتزايد الاتجاه لرفع وزيادة المساحات المنزرعة من المحاصيل الزيتية وعلى رأسها الفول السودانى والسمسم ودوار الشمس، بهدف سد الفجوة بين إنتاج الزيوت واستهلاكها والتى وصلت إلى 98 %.
ولتحقيق ذلك الهدف وزيادة إنتاجية تلك المحاصيل ترصد «الأهرام التعاوني» حزمة من التوصيات الفنية وخلاصة الأبحاث التطبيقية، عبر خبراء إنتاج الزيوت..
أصناف السمسم
حول جدوى وزراعة نبات السمسم، يقول الدكتور فنجرى صديق، رئيس قسم بحوث المحاصيل الزيتية بمعهد المحاصيل الحقلية، إن أنسب موعد لزراعة السمسم من منتصف شهر إبريل حتى آخر مايو، ويوصى بزراعة الأصناف التى تتحمل الأمراض مثل صنف شندويل 3 وهو صنف عديم التفريع، ويتحمل أمراض الذبول وبذوره بيضاء وعمره 110 – 120 يوما بالحقل.
أما عن كمية التقاوى الموصى باستخدامها فقال إن الفدان يحتاج من 3 – 4 كجم بذرة فى حالة الزراعة اليدوية وتعامل التقاوى بالمطهرات الفطرية قبل الزراعة فى حالة الزراعة بالميكنة يحتاج الفدان 2.5 كجم من التقاوي.
الخدمة والزراعة
وأوضح أن زراعة السمسم تصلح بجميع أنواع الأراضى ما عدا الأراضى الغدقة والملحية وسيئة الصرف، وتتم الزراعة بحرث الارض حرثتين متعامدتين مع أضافة 100 – 200 كجم سوبر فوسفات ويكون التخطيط بمعدل خط فى القصبتين وتتم الزراعة على مصاطب عرض المصطبة 80 – 100 سم وتكون الزراعة على ريشتين والجوانب فى جور على أبعاد 10 سم للاصناف عديمة التفريع وعلى أبعاد 20 سم للاصناف المتفرعة.
دوار الشمس
وقال: تتم زراعة دوار الشمس منفردا فى ثلاث عروات هى صيفى مبكر فى منتصف مارس وحتى منتصف إبريل وعروة صيفى من منتصف مايو حتى منتصف يونيو وعروة نيلى من أول يوليو حتى منتصف أغسطس؛ وذلك وفقا لمواعيد الزراعة المناسبة الموصى بها. أما عن الأصناف وكمية التقاوى فيمكن زراعة دوار الشمس فى جميع أنواع الأراضى ماعدا الغدقة وشديدة الملوحة ويتوافر حاليا صنفى جيزة 102 وسخا 53 ويحتاج الفدان الى أربعة كجم بذرة للزراعة محملا .
وتابع: عن طرق زراعة دوار الشمس فيمكن زراعة المحصول محملا على الطماطم الشتوى لحمايتها من الصقيع والطماطم الصيفى لحمايتها من أشعة الشمس كما يتم زراعته محملا على القصب الغرس الخريفى وبطيخ اللب والبساتين حديثة العمر غير المثمرة ويتم تجهيز الأرض للزراعة عن طريق حرث الارض مرتين متعامدتين مع إضافة 100 كجم سوبر فوسفات اثناء الحرث ثم التخطيط بمعدل 12 خطا لكل قصبتين والزراعة فى جور على أبعاد 20 سم بين الجور، كما تتم عملية الخربشة قبل رية المحاياة ثم اجراء عملية العزيق خلال الشهر الاول من عمر النبات على ان يوقف العزيق بعد ارتفاع النبات من 20 – 60 سم. كما يتم الخف بعد تكوين من 4 – 6 اوراق حقيقية ويترك نبات واحد فى الجورة ونباتين فى حالة غياب بعض الجور.
وأضاف: يلاحظ أن محصول دوار الشمس يتميز بأوراقه العريضة التى تغطى سطح التربة بشكل شبه كامل مما يؤدى لتقليل معدلات تبخر واستهلاكه لمياه الرى بجانب حماية المحاصيل الأخرى من ارتفاع درجات الحرارة الزائد فى فصل الصيف، كما أن دوار الشمس له قدره عالية على تحمل أقصى درجات الجفاف وهى الميزة التى تجعله صالح للزراعة فى نهايات الترع، حيث يعد دوار الشمس من ضمن قائمة النباتات الوتدية التى تتغذى على متبقيات خدمة ومعاملات المحاصيل الأساسية التى يتم التحميل عليها المياه والأسمدة.
أما التسميد فيتم وضع دفعتين من التسميد الأزوتى الدفعه الأولى بعد الخف والثانية بعدها بأسبوعين، ويراعى توفير خلية نحل لكل فدان لضمان عملية التلقيح الخلطي.
الفول السودانى.. المعاملة بالعقدين
يوضح الفنجرى أن أنسب موعد لزراعة الفول السودانى هو من منتصف ابريل وحتى آخر مايو ويمكن ان يتم زراعته محملا على البساتين حديثة النمو فى المساحات البينية بين الأشجار .
كما يحتاج فدان الفول السودانى من 40 _ 45 كجم بذرة وتنتج هذه الكمية من واحد اردب فول سودانى قرون وذلك وفقا لكميات التقاوى الموصى بها.
تتم زراعة صنف جيزة ( 6 ) حيث تجود زراعته بالأراضى الرملية والخفيفة والصفراء وجيدة الصرف عند إضافة العقدين للبذور يوصى بإضافة الطهرات للبذور قبل الزراعة ب 4 – 5 ايام على أن يتم اضافة العقدين قبل الزراعة مباشرة
العزيق وأهميته
العزيق من أهم العمليات الزراعية فى هذا التوقيت التى تؤدى الى التخلص من الحشائش بالإضافة الى الترديم حول النباتات، حتى يصبح النبات فى منتصف الخط مما يساعد على اختراق الأبر فى التربة وتكوين القرون كما يحتاج الفدان من 2 الى 3 عزقات على حسب نوع التربة وانتشار الحشائش. كما يراعى عدم التأخير فى ترقيع الجور الغائبة ويستحسن أن تتم هذه العمليات بعد حوالى أسبوع من تكشف البادرات لضمان نضج النباتات الغائبة.
أما فى حالة نجاح اللقاح البكتيرى نكتفى بالجرعة التنشيطية التى تتم إضافتها مع الزراعة شيكارة نترات للفدان.بينما يضاف 15 وحدة ازوت للأراضى الجيدة ويضاف 30 وحدة ازوت للأراضى الفقيرة وتضاف على 3 دفعات تحت ظروف الرى بالغمر وعلى 6 دفعات فى حالة الرى بالرش حتى عمر النبات من 50 – 60 يوم من الزراعة، وذلك فى حالة عدم نجاح التلقيح.
تقليل الفجوة الاستيرادية
شدد فنجرى أن بحوث المحاصيل الزيتية مستمرة فى متابعة وتنفيذ إستراتيجية وخطة الدولة ووزارة الزراعة الهادفة إلى تقليل الفجوة فى إستيراد الزيوت، وزيادة إنتاجية المحاصيل الزيتية ومحاولة سد الفجوة الغذائية، نظراً لإنّ مصر تعانى من أزمة فى زراعة المحاصيل الزيتية، كما تستورد مصر 2.7 مليون طن زيوت و3 ملايين و800 ألف طن بذور لعصرها فى مصر. كما تشمل المتابعة مدى تنفيذ المزارعين لكل حزم التوصيات الفنية خلاصة الأبحاث التطبيقية.
كما اشاد بتطبيق الزراعة التعاقدية العام الماضى بالتعاون بين وزارة الزراعة والتموين، والتى تتألف من الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى والإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوى ومعهد بحوث المحاصيل الحقلية والمتمثل فى قسم بحوث المحاصيل الزيتية، كما اقتصرت الزراعة التعاقدية على محصول عباد الشمس وفول الصويا وبالفعل تم تحديد سعر طن عباد الشمس من المزارعين بمبلغ 8 آلاف و500 جنيه للطن.
كما تم تحديد سعر طن فول الصويا ليصل إلى 8 آلاف جنيه، علاوة على تحديد المصانع التى ستتولى إستلام المحاصيل من المزارعين، كما تم توزيع العقود على مديريات الزراعة على مستوى الجمهورية، وهناك دور كبير لباحثى قسم بحوث المحاصيل الزيتية، حيث تستعين اللجنة التعاقدية بهم فى عمل حملات التوعية فى عموم مديريات وزارة الزراعة بالمحافظات وذلك بتقديم الدعم الفنى والتوصيات مع بداية الزراعة وحتى الحصاد.
ولفت أن العائد من ربحية محصول عباد الشمس مرتفعة، إذ إنّ الزراعة تتم 3 مرات سنوياً والفدان ينتج طناً ونصف الطن فى المرة الواحدة أى حوالى 4 أطنان فى العام.
